هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
صدمة واسعة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، عقب تداول قرار مفاجئ ببيع مصنع الحديد والصلب، المقام منذ 67 عاما.
المصنع المذكور يشكل رمزية ومكانة إستراتيجية بين الصناعات المصرية، وكان له دور رئيسي في بناء السد العالي إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ويبلغ عدد عمال الشركة المصرية للحديد والصلب في حي "التبين" بمدينة "حلوان" ما يقارب 7300 عامل، فيما لم يتطرق أي تصريح رسمي حتى الآن عن مصير هؤلاء العمال عقب قرار التقسيم والتصفية.
وكانت الجمعية العامة لشركة الحديد والصلب قد أعلنت عن تصفية الشركة؛ بسبب ارتفاع خسائرها، وعدم قدرتها على العودة إلى الإنتاج والعمل مجددا، وهو ما أعقبه إيقاف إدارة البورصة المصرية التعامل بأسهم الشركة.
وتكبدت الشركة خسائر بلغت 274.48 مليون جنيه خلال الفترة من كانون الثاني يناير وحتى أيلول/ سبتمبر الماضي (الربع الأول من العام المالي الجاري)، مقابل خسائر بلغت 367.8 مليون جنيه بالفترة المقارنة من 2019-2020. ووفق الجمعية العمومية للشركة، فقد وصلت خسائر الشركة إلى 8.2 مليار جنيه منتصف عام 2020، وهي القيمة التي تمثل 547% من حقوق المساهمين، وفق ما جاء في قرار الجمعية.
اقرأ أيضا: غضب عمالي بمصر بعد تصفية إحدى "قلاع" الصناعات الثقيلة
وفي بيان تبريرها للقرار، قالت الجمعية: "الشركة لم تستطع على مدار الفترة الماضية الإيفاء على مستحقات العمال من أجور، كما أنها غير قادرة على التطوير، لذا قررت الجمعية العمومية تصفيتها".
وعبر مواقع التواصل سادت حالة من الغضب المتصاعد والانتقادات الحادة للحكومة الحالية، حيث أكد البعض أن الحكومة تتواطأ وتتآمر على البلاد، وأنها تلجأ للحلول السهلة ببيع وتصفية الصروح الإنتاجية بالبلاد، وتهدر مواردها في مشاريع عقارية لا جدوى منها ولا عوائد اقتصادية لها.
البعض الآخر أشار إلى غياب الرقابة الشعبية على موارد وثروات البلاد، وعدم وجود ممثلين حقيقين للشعب في البرلمان والإعلام، فضلا عن غياب الشفافية، وتبعية الإعلام للدولة، ما يؤكد حالة فقدان الثقة في قرارات الحكومة ودوافعها وراء بيع المصنع وتصفيته.
عدد آخر من النشطاء أشاروا إلى أن الحكومات المتعاقبة ظلت ترجئ وتماطل في محاولات إنقاذ الشركة، حتى وصلت إلى هذه المرحلة من بيع أصول الدولة. ونوه النشطاء إلى تصريحات الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، الذي أكد خلال كلمة له في مجمع الحديد والصلب بمناسبة عيد العمال في 30 نيسان/ أبريل 2013، بأنه "صرح وطني عظيم يجب أن ننقذه ونطوره بعلمائنا وعمالنا".
وأكد النشطاء أن السيسي يسعى حثيثا إلى تدمير مقومات الدولة، وتجريدها من كل عوامل القوة، بالتفريط في أرضها وحدودها وحقوقها التاريخية، وصولا إلى دولة فاشلة، إيذانا بتمزيقها وتفتيتها، وفق وصف النشطاء.
وقارن النشطاء بين وضع مصر إبان فترة الملكية حينما كانت مصر "دولة زراعية" تبيع القطن والأرز وقصب السكر للعالم، منوهين إلى تحول الدولة إبان حكم عبد الناصر إلى دولة "زراعية صناعية"، ثم إلى "دولة خدمية" في عهد مبارك، أهم إيراداتها من قناة السويس وتحويلات العاملين بالخارج، وبين الوضع الحالي مع انعدام السياحة وانخفاض إيرادات قناة السويس بشكل حاد، وعدم وجود دخل سوى "جيب المواطن" بما يتم فرضه من الضرائب والرسوم والمخالفات.
المحلل المالي والاقتصادي وعضو المكتب السياسي السابق بالحزب الناصري، حسن هيكل، أكد أن مصنع الحديد والصلب، الذي تم بناؤه بالاكتتاب الشعبي العام، يتم بيعه الآن بسبب مساحة أرضه التي تبلغ 2500 فدان، وليس بسبب الخسائر التي لحقت به.
يا خساره يا مصر نبيع مصنع الحديد و الصلب علشان مش عارفين نطوره وبدل ما نطوره نبيعه و نصفيه و هوه كده رغم انه كان فيه عروض عالميه لتطوير المصنع لكن ارضه 2500 فدان تسيل لها لعاب السماسره و داءما الخرده تكسب .. يا وجع القلب !!! https://t.co/GEh58Jy0Az
— حسن هيكل (@m631Xj9tzy1ZKYB) January 13, 2021
الحديد والصلب صناعه استراتيجيه وهي الوحيدة التي تنفرد بإنتاج الحديد الزهر من الخامات المحلية المأخوذة من خام مناجم الواحات البحرية،إلى أن تحوله إلى منتج نهاءي وتعتمد تكنولوجيا التصنيع على استخلاص الحديد من خاماته الأولية واستخراج الخامات، والحجر الجيري والدولوميت من محاجر الأدبية
— حسن هيكل (@m631Xj9tzy1ZKYB) January 13, 2021
ومن ثم، فنحن أمام أصل عملاق من أصول مصر، يتم هدمه، عن سابق قصد وتصميم، كي تفقد مصر واحدة من أهم الصناعات الاستراتيجية أولا، وليُباع بثمن بخس (على الورق) ثانيا، أما الثمن الحقيقي فسيدخل في جيب #السيسي مباشرة! أو بالأحرى، سيتم إيداعه، في أي من حساباته السرية بالخارج!
— أحمد عبد العزيز (@AAAzizMisr) January 12, 2021
بيع وتصفيه مصنع الحديد والصلب ببساطه كده اللي بناه عبد الناصر سنه 54بالاكتتاب الشعبي مساحته2500فدان كان اول مصنع للصلب في افريقيا والوطن العربي والشرق الاوسط علشان ندخل الصناعات الحديديه الثقيله بدء انتاجه في1958ويملك 4افران عاليه وهو اللي اسس حديد الدخيله اللي اشتراه عز يا خساره pic.twitter.com/FbRWb9fowj
— حسن هيكل (@m631Xj9tzy1ZKYB) January 13, 2021
دمروا"الحديد والصلب"ثم باعوها رخيصًة،تمامًا كما حولوا مصر من"تاج العلاء في مفرق الشرق" إلى تابع صغير "على هامش العلا"، هناك حيث قرّر المتخاصمون أن يتصالحوا، فركبت موجة المصالحة، مثلما سارعت إلى ركوب موجة الخصام، قبل ثلاث سنوات، بالتبعية لمن قرّروا الخصام. https://t.co/krI4nDiCoW
— wael kandil (@waiel65) January 13, 2021
شركة الحديد والصلب المصريه
— mohamed ramadan (@omar25g) January 12, 2021
كانت تنتج مليون و 200 الف طن سنويا
فجأه وبدون مقدمات في 2016 اصدر السيسي فرمان بتخفيض انتاجها ل 25%
ثم فرمان اخر في يناير 2021 بتصفيتها
قيام السيسي بتصفية وبيع شركة الحديد والصلب والتي تعد قلعة صناعية كبري يدل دلالة قاطعة على أن هذا الزنديق ليس له هدف سوى تخريب مصر وبيع ثرواتها وقتل أهلها والتحالف مع الأعداء..ولا مجال لإنقاذ مصر إلا بالثورة..فيا أيها الأحرار استعدوا وأعدوا وأشعلوها ثورة ينصركم الله ويثبت أقدامكم.
— محمد عوض (@maessa500) January 13, 2021
رحم الله الرئيس المصري لما ذهب لمصنع الحديد والصلب وقال انه رمز من رموز مصر واننا نبني علي اللي فات ونطور مش العر$اللي كل حته في مصر قام ببيعها ومعاه اعلامه الداعر وقالها معر$هم الكبير عمرو ايه يعني اننا نبيع شركه الحديد والصلب عرفت مين العميل #مقاطعهالمنتجاتالفرنسيه78
— ebtesam farouk (@Ebtesam1Farouk) January 13, 2021
Activityالأحمدان عز وأبو هشيمة جمعا ثروتهمامن صناعة الحديد والصلب
— مي عزام (@mayazzam_) January 12, 2021
رغم ذلك تم تصفية مصنع الحديد والصلب نتيجة خسائره التى بلغت نحو 9 مليارات جنيه
ولا واحد من الذين اداروا هذا الصرح تم تحويله للمحاكمة بتهمة الفساد الإدارى واهدار المال العام
اقفل يابنى المصنع هنبنى عمارة فى العاصمةالجديدة