في
الوقت الذي يعاني فيه الأردن من أزمة
مياه خانقة وجفاف لبعض السدود، كشف عن امتلاك
ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، لآبار مياه ضخت خلال عام 2020 حوالي 2.4 مليون
متر مكعب من المياه.
وردا
على سؤال نيابي كشفت الحكومة الأردنية في ردها عن كمية المياه التي تم ضخها من الآبار
العائدة لشركة رم الزراعية وآبار تابعة لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وأكدت
الحكومة أن كافة الآبار مرخصة، ويتم تحديد كميات المياه من خلال متابعة العدادات، وأخذ
القراءات لشركة "رم" الزراعية، وآبار تابعة لولي عهد أبوظبي، حيث بلغ عدد
الآبار العائدة لشركة "رم" الزراعية 27 بئرا، منها 21 بئرا عاملا، مبينة أن
كمية المياه المستخرجة من هذه الآبار بلغ 22.8 مليون متر مكعب خلال العام الماضي.
في حين
بلغ عدد الآبار التابعة لديوان ولي عهد أبوظبي 6 آبار، منها 5 آبار عاملة، وإجمالي المياه
المستخرجة من هذه الآبار بلغ 2.4 مليون متر مكعب خلال العام الماضي. وهي كميات
ضخمة مقارنة بالواقع المائي في الأردن، إذ بلغت كمية المياه المخزنة في كافة سدود
الأردن الأربعة عشر في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي حوالي 76 مليون متر مكعب.
وكانت
النائبة في البرلمان الأردني صفاء المومني كشفت، في جلسة عامة حول اتفاقية الماء
مقابل الكهرباء مع الاحتلال الإسرائيلي، عن وجود مزرعة لأحد المتنفذين تستهلك سنوياً
204 مليون م3 من المياه، مؤكدة أن الحكومة ليست قادرة على توقيف مزرعة واحدة، وأن المتنفذين
هم من اعتدوا على المياه والآبار، وأن الحكومة هي من سمحت لهم بذلك؛ كي يصل الأردن لهذه
المرحلة، ويُجبر على قبول اتفاقية الطاقة مقابل المياه.
يذكر أن الأردن، حسب
الحكومة، تعد ثاني أكثر دول العالم فقرا بالمياه، وفق تصريحات لوزير المياه الأردني
السابق معتصم سعيدان الشر الماضي.
كما
تعد حصة الفرد المائية في الأردن من أقل الحصص عالميا، إذ تبلغ سنويا من 100 – 130
مترا مكعبا في جميع الاستخدامات، بينما تبلغ حصة الفرد السنوية في العالم 7500 متر
مكعب.