هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصيب عشرات المرابطين المتواجدين بالمسجد الأقصى المبارك، بالاختناق والرصاص المعدني، في اعتداءات نفذتها قوات الاحتلال ضدهم، على إثر تصديهم لاقتحامات المستوطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 50 فلسطينيا قرب باب المطهرة في الأقصى بينهم مسعفة،في ما قالت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع إصابتين في المسجد الأقصى،بعد أن تم الاعتداء عليهما بالضرب.
واقتحم مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، ورفعوا علم الاحتلال عند باب القطانين، تحت حماية العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي، إحياء لذكرى احتلال فلسطين.
وواجه المرابطون والمرابطات الاقتحامات بالتكبيرات، وحاولت قوات الاحتلال منعهم من التواجد في باحات المسجد واعتدت عليهم، وحاصرت المرابطين في المسجد القبلي، بقنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واعتدت على المرابطات في صحن مسجد قبة الصخرة.
كما حطمت قوات الاحتلال زجاج منبر صلاح الدين التاريخي داخل المصلى القبلي في المسجد الاقصى، وأغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية وحاولت إفراغ ساحات المسجد من المصلين بعد ان اغلقت البوابات الرئيسية للمسجد الاقصى بالسلاسل الحديدية ومنعت المصلين من دخوله.
وأكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن "التوتر يتصاعد داخل المسجد الأقصى المبارك عقب اقتحام مجموعات متطرفة للمسجد صباح اليوم".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "هذه المجموعات اقتحمت المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الخاصة، وسط تكبيرات المصلين احتجاجا على هذه الاقتحامات".
ونبه الكسواني إلى أن "هناك تواجد كبير للقوات الخاصة الإسرائيلية وقوات الشرطة، من أجل حماية هؤلاء المتطرفين في اقتحاماتهم"، منوها إلى أن "قسم من المصلين كان يؤدي صلاة الضحى والقسم الآخر يهتف فداء للمسجد الأقصى ويصدحون بالتكبير والتهليل خلال اقتحام المتطرفين".
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) May 5, 2022
في وقت سابق، دعت جماعات إسرائيلية متطرفة إلى اقتحام المسجد الأقصى، الخميس، بالتزامن مع ذكرى تأسيس "إسرائيل" على الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما أضاءت سلطات الاحتلال أسوار المسجد الإبراهيمي في الخليل بعلم دولة الاحتلال.
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 4, 2022
ودعت جماعة
"نشطاء لأجل الهيكل" اليمينية، في منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي،
إلى "الاحتفال بالاستقلال في جبل الهيكل"، في إشارة إلى المسجد الأقصى.
وتضمن المنشور
دعوة إلى "التلويح بعلمنا، وترديد النشيد الوطني" الإسرائيلي خلال
الاحتفالات التي أشار إلى أنها ستتم على مرحلتين، صباحية ومسائية.
وكانت الشرطة
الإسرائيلية أوقفت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى لفترة العشر الأواخر من
شهر رمضان وأيام عيد الفطر.
من جانبها،
قالت شرطة الاحتلال إنه سيسمح للمستوطنين بدخول الأقصى، وإن هذه الإجراءات متبعة
منذ سنوات، لكنها قالت إن الأمر لا يمكن وصفه بـ"الاقتحام".
اقرأ أيضا: "القسام" تتبنى عملية مستوطنة أرئيل.. وتهدد بتنفيذ المزيد
وأشارت إلى أن السماح للمستوطنين بالوصول إلى الأقصى لا يعني تغيير الأمر الواقع هناك.
من جانبها،
حذرت حركة المقاومة الإسلامية " حماس" من السماح للمستوطنين باقتحام
باحات المسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أن الأمر يعدّ "لعبا بالنار"،
وجرا للمنطقة إلى أتون تصعيد يتحمل الاحتلال المسؤولية عنه.
ودعت الحركة
الفلسطينيين إلى الاحتشاد في الأقصى، والاستنفار في مدينة القدس المحتلة، لإحباط محاولات
التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، وإحباط مشاريع التهويد.
كما حذرت حركة الجهاد الإسلامي من الاعتداء على المسجد الأقصى، داعية إلى "شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، والتصدي لاقتحامات المستوطنين التي تحميها حكومة الاحتلال وجيشها بهدف فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني".
وأكدت الجهاد في بيان صحفي، الأربعاء، أن "الاعتداء على الأقصى والسماح لعصابات المستوطنين وقادتهم باقتحامه وأداء الطقوس الزائفة داخله عدوان على شعبنا وعلى أمتنا".
وحذرت الحركة من تداعيات دعوات اقتحام الأقصى، محملة الاحتلال كامل المسؤولية عما ستؤول إليه الأوضاع جراء هذه الدعوات، التي اعتبرتها حرباً على الشعب الفلسطيني وعلى مقدساته.
على جانب آخر،
دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إلى النفير العام وشد الرحال
إلى القدس المحتلة، الخميس، لمواجهة اقتحامات مزمعة للمستوطنين.
وقالت الحركة، في بيان صحفي لها، إنها دعت كوادرها وأبناء شعبنا الفلسطيني إلى
النفير العام في كافة مناطق التماس، وشد الرحال إلى مدينة القدس والمسجد
الأقصى".
وأكدت أنها
"ستواصل التصدي للعدوان الإسرائيلي على مدينة القدس وجنين وكافة محافظات
الوطن، بكل السبل المتاحة، والتي كفلها القانون الدولي في مواجهة الاستعمار
الاستيطاني الصهيوني".