أقامت حملة "غنوشي لست وحدك" ندوة للدفاع عن رئيس حركة النهضة في
تونس راشد
الغنوشي، الذي قضت السلطات التونسية بسجنه لمدة عام، بسبب تصريحات قديمة خلال تأبين قيادي في حركة النهضة.
وشارك في الندوة عدد من الكتاب والإعلاميين والشخصيات السياسية، للحديث عن سيرة الغنوشي، ومسيرته السياسية، واستعراض الواقع السياسي في تونس.
وشارك كذلك في الندوة التي أدارها المدير السابق لقناة الجزيرة ياسر أبو هلالة، الإعلامي الدكتور عزام التميمي، والدكتور عبد الوهاب الأفندي، ووزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبد السلام، والأكاديمي الدكتور محمد الشنقيطي.
بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الدوحة، عبد الوهاب الأفندي، إن الرئيس
قيس سعيد الذي كان يحذر دائما من مؤامرات إسقاط الدولة، هو نفسه من أسقطها، ذلك أن الدولة بمفهومها هي البرلمان، والقضاء وهي المؤسسة العسكرية الخاضعة للقانون، وهي الحكومة ، لكن سعيد أوقف عمل البرلمان وألغى الدستور، وليس لديه الآن حكومة.
واتهم الأفندي سعيد بأنه من تآمر على تونس، وليس الشيخ راشد الغنوشي.
وزير الخارجية السابق، رفيق عبد السلام قال، إن الشيخ راشد الغنوشي بخير ومعنوياته مرتفعة، وهو شخصية متفائلة في أعسر وأحلك الظروف.
اظهار أخبار متعلقة
وقال عبد السلام وهو قيادي بحركة النهضة، إن "الذين يراهنون على إعادة عقارب الساعة إلى الخلف هم واهمون، وإن الديكتاتورية مهما يبدو ظاهرها قويا؛ لكنها في حقيقة الأمر هشة وضعيفة وهذا ما كشفت عنه ثورات الربيع العربي".
وشدد على أن "ما يجري اليوم في تونس أن سعيد الذي استخدم سلم الديمقراطية للصعود إلى حكم البلاد، وهو نفسه من قام بتكسير هذا السلم، ولا دخوله من باب الديمقراطية التي خلقتها الثورة التي جرت في تونس لظل سعيد على ما هو عليه أكاديمي أو نصف أكاديمي"، مضيفا : "كنا نظن أن سعيد سيعطي نفس جديد للثورة وللمناخ الديمقراطي في البلاد، لكن ما حدث عكس ذلك".
ومشيدا بالغنوشي، قال عبد السلام: "الشيخ راشد يطور أفكاره والرجل محاور من طراز رفيع، ومصادر تفكيره متنوعة، ومبادئ الديمقراطية ومبدأ التداول السلمي راسخة في فكر الغنوشي".
ومشيدا بفكر الغنوشي، وعقليته وأفكاره قال الأكاديمي الموريتاني، محمد مختار الشنقيطي، إن الغنوشي تميز بتمكنه من الموازنة بين الأخلاق والمبادئ وبين المصالح السياسية في تونس، مشيرا في سياق آخر إلى أن حكام في المنطقة العربية جعلوا الدولة تسقط من عيون مواطنيها، بعد أن أفقدوها الثقة والشرعية. في إشارة إلى ما يجري في تونس.
أما الأكاديمي والإعلامي عزام التميمي فقد أفرد مساحة وساعة خلال مداخلته للحديث عن مناقب الغنوشي وفكره السياسي، قائلا إن زعيم حركة النهضة يعد أحد أبرز المفكرين الإسلاميين حاليا، وكان متميزا في إعادة صياغة الأفكار وتقديمها في قوالب تتناسب مع الواقع، وتراعي المنطلقات الفكرية الإسلامية للغنوشي نفسه.
ولفت التميمي إلى أن"التجربة السياسية التي خاضتها حركة النهضة خلال السنين العشرة الماضية لا يمكن أن نقصرها على الشيخ راشد، ذلك أن القرار داخل الحركة كان شوريا والأكثر ديمقراطية".