لم يصحُ بعد أهل
جنين ومخيمها من هول الجرائم المتنوعة التي ارتكبها جيش
الاحتلال الإسرائيلي أثناء عدوانه العسكري الذي شنه عليهم، وطال كل منازلهم وسياراتهم وممتلكاتهم الخاصة والعامة.
وبدأ جيش الاحتلال بشن عدوان جوي وبري على مدينة جنين ومخيمها فجر الاثنين 3 تموز/ يوليو 2023 واستمر نحو 48 ساعة؛ حتى فجر الأربعاء بعد انسحابه من مخيم جنين.
ورصدت "عربي21"، الأضرار المتفاوتة التي لحقت بالكثير من السيارات التي تعود ملكيتها للمواطنين
الفلسطينيين في مخيم جنين، والتي تم سحق بعضها تحت الدبابات الإسرائيلية التي من الواضح بحسب الصور، أن جيش الاحتلال تعمد إلحاق أكبر ضرر بممتلكات الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك المخيم مؤقتا تحت تهديد القصف الإسرائيلي، وذلك قبل أن تجبر المقاومة جيش الاحتلال على الانسحاب منه.
وعن حجم الأضرار التي تسبب فيها
العدوان الإسرائيلي، أوضح رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين محمد الصباغ، أنه "إلى الآن لا توجد إحصائية نهائية بحجم تلك الأضرار التي تسبب فيها العدوان الإسرائيلي"، منوها إلى أن "عملية مسح الأضرار ما زالت مستمرة، ونتوقع أن تنتهي خلال هذا الأسبوع".
وأكد في حديثه لـ"عربي21"، أن "حجم الدمار كبير والطواقم تعمل على مدار الساعة، كما أن الدمار والأضرار موزعة، وهي متعددة الأشكال والأماكن، هناك دمار في البيوت؛ جزئي وكلي، وأضرار في ممتلكات المواطنين".
وبشأن عدد السيارات التي طالها التخريب والدمار، نبه الصباغ إلى أن "عددها كبير جدا، ربما يقترب من 300 سيارة، علما بأن نسبة الضرر متفاوتة، حيث شطبت كليا العديد من السيارات".
اظهار أخبار متعلقة
ونفذت طائرات جيش الاحتلال خلال العدوان العديد من الغارات الجوية المدمرة، إضافة إلى مشاركة مئات الآليات والدبابات والقناصة وطائرات مسيرة انتحارية في تنفيذ اقتحام واسع للمخيم، الذي تعرض لدمار واسع طال البنية التحية والمساجد وعشرات المنازل والشوارع والكثير من السيارات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 12 شهيدا، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 140 إصابة، بينها نحو 30 إصابة حرجة.
وفور التأكد من انسحاب قوات الاحتلال من مخيم جنين فجر اليوم، فإن الاحتفالات انطلقت على مدخل المخيم بالانتصار ودحر قوات الاحتلال، على يد عدد قليل من المقاومين الذين تمترسوا في المخيم وتمكنوا من صد العدوان بأسلحتهم الخفيفة.