أعلن الجيش الأردني، الثلاثاء، إسقاط طائرتين مسيرتين محملتين بمواد مخدرة قدمتا من الأراضي السورية، وذلك بالتنسيق بين "قوات حرس الحدود وإدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية".
وقال الجيش في بيان على موقعه الإلكتروني، إن الجهات الأمنية "رصدت محاولة اجتياز طائرتين مسيرتين بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأردنية".
وأضاف نقلا عن مصدر عسكري وصفه بـ"المسؤول" أن "الطائرتين اللتين تم إسقاطهما، كانتا محملتين بكمية من مادة الكرستال (مخدرة)، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".
والأحد، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال ندوة في مركز أبحاث "SRMG" على ازدياد عمليات تهريب المخدرات بعد الحوار الذي عقده الأردن مع
النظام السوري، كاشفا أن "من بين كل ثلاث محاولات تهريب مخدرات من الحدود السورية إلى الأردنية، تنجح واحدة منها".
واعتبر الصفدي أن "تهريب المخدرات عبر الحدود يشكل تهديدا يتجاوز الأردن ليشمل دول الخليج وغيرها من الدول"، داعيا إلى "تعزيز التعاون للتعامل مع التهديد".
والأسبوع الماضي، شكك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال مشاركة الملك في القمة العالمية الأولى للشرق الأوسط في نيويورك، والتي نظمتها المونيتور وسيما فور، بمدى قدرة نظام الأسد على ضبط مناطق سيطرته.
وقال الملك عبد الله: "أعتقد أن بشار لا يريد أن يحدث ذلك (عمليات التهريب)، ولا يريد صراعا مع الأردن. لكن لا أعرف مدى سيطرته".
وبإعلان اليوم، يرتفع عدد محاولات تسلل الطائرات المسيرة من
سوريا إلى الأراضي الأردنية والتي تم إحباطها إلى 11 منذ مطلع العام الجاري، وتنوعت حمولتها بين المواد المخدرة والأسلحة والمتفجرات، وفقا لوكالة الأناضول.
اظهار أخبار متعلقة
وفي السياق، شنت طائرات حربية مطلع الشهر الجاري غارة استهدفت مصنعا للأدوية يشتبه بأنه كان يستخدم لتصنيع المخدرات جنوب محافظة السويداء في سوريا، ما أسفر عن أضرار مادية بحسب "أسوشيتد برس".
ورجح ناشطون سوريون حينها أن الغارة نفذتها القوات الأردنية، فيما لم يصدر تعليق حول ذلك من الجانب الأردني.
وتصاعدت وتيرة محاولات تهريب الأسلحة والمخدرات من سوريا إلى المملكة، وسط سعي أردني لوضع حد لهذه الظاهرة.
وفي 3 تموز/ يوليو الماضي، زار وزير الخارجية الأردني العاصمة دمشق وبحث مع رئيس النظام بشار الأسد ملفي اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدرات، لا سيما حبوب
الكبتاغون.
وتشير تقارير إلى أن سوريا غدت المصدر الرئيسي لتلك المادة المخدرة في السنوات الأخيرة، حيث تسبب النزاع في جعل تصنيعها واستخدامها وتصديرها أكثر رواجا.