اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة
اليمني، معمر الإرياني، مساء الاثنين، جماعة
الحوثيين بالتصعيد العسكري في جبهات عدة شمال وشرق البلاد.
وقال الإرياني في بيان له عبر منصة "إكس" إن الحوثيين صعدوا بشكل واسع في جبهات "تعز وشبوة والجوف وصعدة" (جنوب وشرق وشمال البلاد) خلال الـ48 ساعة الماضية.
وأضاف وزير الإعلام اليمني أن
التصعيد يتزامن مع عمليات تحشيد متواصلة للمقاتلين والعربات والأسلحة والذخائر في مختلف الجبهات، معتبر أن هذه التطورات تؤكد استثمار الجماعة الحوثية التعاطف الشعبي مع مأساة الشعب الفلسطيني لحشد المقاتلين وجمع الأموال، وتوجيه تلك الإمكانات للتصعيد القتالي وقصف المدن والقرى وقتل اليمنيين.
وذكر أن جماعة الحوثي دفعت بتعزيزات كبيرة تجاه محافظتي مأرب وشبوة الغنيتين بالنفط والغاز، في ظل تصعيد بالمعارك في محافظة الجوف (شمال البلاد).
وأشار الوزير اليمني إلى أن قوات العمالقة ( تابعة للحكومة المعترف بها) تصدت لهجوم مباغت للحوثيين على مواقع تابعة لها في مديريتي حريب وبيحان جنوب محافظة مأرب.
وصدت قوات الجيش الوطني هجوما آخر شنه الحوثيون باتجاه سلسلة جبال "رشاحة" الاستراتيجية في مديرية البقع شرق محافظة صعدة (المعقل الرئيس لزعيم الحوثيين) قرب الحدود مع السعودية شمال اليمن، وفقا للوزير الإرياني.
اظهار أخبار متعلقة
وقال، إن "الحوثي" شنت أيضا، هجوما واسعا على امتداد جبهات "الأجاشر والأبتر وطيبة الاسم واليتمة و الغريميل" في محافظة الجوف، قبل أن تقوم القوات الحكومية بصده وإفشاله.
وأكد وزير الإعلام اليمني أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.
كما أنه دعا في الوقت نفسه إلى الشروع في "تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية وإدراجها في قوائم الإرهاب الدولية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية"، على حد قوله.
" محاولة التقدم"
وفي السياق، ذكر موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، أن قوات الجيش أحبطت هجوما للحوثيين في جبهة اليتمة شرق محافظة الجوف.
وبحسب الموقع الرسمي للوزارة، فإن "الميليشيا الحوثية" حاولت يوم الأحد، التقدم باتجاه مواقع في منطقة "الأبتر" في جبهة اليتمة الاستراتيجية شرق الجوف ( بالقرب من الحدود الجنوبية مع السعودية).
وأشار إلى أن القوات الحكومية أجبرتهم على التراجع، بعد تكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد.
"اشتباكات وقصف متبادل"
فيما أفاد مصدر يمني مطلع بأن اشتباكات اندلعت بين قوات العمالقة الموالية للحكومة اليمنية ومسلحي جماعة الحوثي في جبهة مديرية بيحان شمال محافظة شبوة بمحاذاة الحدود الإدارية مع محافظة البيضاء ( وسط البلاد).
وقال المصدر في تصريح لـ"عربي21" إن الاشتباكات تخللها قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، مشيرا إلى "مقتل جندي من قوات العمالقة بعد استهداف مركبة عسكرية تابعة لها من قبل الحوثيين مساء الأحد".
ولفت إلى أن الحوثيين دفعوا بتعزيزات كبيرة إلى مديريتي نعمان التابعة لمحافظة البيضاء والعبدية التابعة لمحافظة مأرب التي يسيطرون عليها بمحاذاة مديريات بيحان وعين بمحافظة شبوة وحريب في مأرب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من قيادات بجماعة الحوثي حول ما أورده الوزير الإرياني والمصادر الأخرى.
ومنذ أسابيع تشهد جبهات القتال في اليمن، نشاطا عسكريا وتحشيدا للمقاتلين من كل الأطراف، وسط مخاوف من تبدد الهدوء النسبي السائد منذ انهيار اتفاق الهدنة التي فشلت الأمم المتحدة في تمديدها في أكتوبر/ تشرين أول 2022.