سياسة عربية

خليل الحية: "حماس" مستعدة لهدنة مدتها 5 سنوات في حال تحقق هذا الشرط

قال إن القوى العسكرية للشعوب المناضلة تتحول إلى جيوش وطنية بعد التحرر- عربي21
قال إن القوى العسكرية للشعوب المناضلة تتحول إلى جيوش وطنية بعد التحرر- عربي21
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة 5 سنوات، أو أكثر، مع الاحتلال، في حال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على كامل حدود عام 1967.

وأوضح الحية في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس، ترجمتها "عربي21"، أن الحركة ستنهي سلاحها وتتحول إلى حزب سياسي، في حال أنشئت دولة فلسطينية، لأن قواتها تتحول إلى جيش وطني.

وأشار القيادي في "حماس"، إلى أن الحركة تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، لتشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية. وقال إن "حماس" ستقبل "بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية"، على طول حدود عام 1967.

وتابع الحية: "كل تجارب الناس الذين ناضلوا ضد المحتلين، عندما استقلوا وحصلوا على حقوقهم ودولتهم، ماذا فعلت هذه القوى؟.. لقد تحولوا إلى أحزاب سياسية والقوات المقاتلة المدافعة عنهم تحولت إلى الجيش الوطني".

وفي ظل تهديدات الاحتلال، بالهجوم على رفح، قال القيادي في "حماس": "مثل هذا الهجوم، لن ينجح في تدميرنا، والاتصالات بين القيادة السياسية في الخارج والعسكرية داخل غزة، لا تنقطع بسبب الحرب، والقرارات والتوجيهات تتم بالتشاور بين الجميع".

ولفت إلى أن الاحتلال، "لم يدمر أكثر من 20 بالمئة من قدرات حماس، البشرية والميدانية" وأضاف: "إذا لم يتمكنوا من القضاء على ’حماس’، فما هو الحل؟.. الحل هو الذهاب إلى اتفاق".

ونفى الحية أن يكون هناك تحرك دائم للمكتب السياسي الرئيسي للحركة، وقال إن "حماس" تريد أن ترى قطر مستمرة في دورها كوسيط في المحادثات.

اظهار أخبار متعلقة


واتهم مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون حركة حماس بعدم الجدية بشأن التوصل إلى اتفاق، ونفى الحية ذلك، قائلا إن "حماس" قدمت تنازلات في ما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين تريد إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين.

وشدد على أن الحركة "لا تعرف بالضبط عدد الأسرى الذين ما زالوا في غزة على قيد الحياة".

لكنه قال إن "حماس" لن تتنازل عن مطالبتها بوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وهو الأمر الذي رفضته "إسرائيل".

وشدد بالقول: "إذا لم نتأكد من أن الحرب ستنتهي، فلماذا نقوم بتسليم الأسرى؟".

وعلى صعيد الحديث عن الميناء العائم، قال الحية، إن "حماس"، ستهاجم أي قوات تبقى في غزة أو تتمركز في البحر أو البر، ونرفض أي وجود غير فلسطيني في غزة، وكل قوة سنتعامل معها على أنها قوة احتلال مثل الإسرائيليين.

وأشار إلى أن حركة حماس، "غير نادمة على عملية طوفان الأقصى، رغم الدمار الذي حدث لقطاع غزة"، وشدد على أن ’القسام’ لم تستهدف مدنيين، وقال إن العملية أعادت القضية الفلسطينية إلى اهتمام العالم.

وشدد على أن محاولات الاحتلال، القضاء على حركة حماس، ستفشل في النهاية، وسيفشل في منع انتفاضات فلسطينية مستقبلا، وتساءل: "لنفترض أنهم دمروا ’حماس’.. هل يعني ذلك انتهاء الشعب الفلسطيني؟".

التعليقات (0)