أعلن الائتلاف الوطني السوري، عن تسجيل أول حالة
وفاة لطفل في
سوريا بسبب موجة البرد القاسية التي تجتاح المنطقة.
وفي بيان أصدره، الأربعاء، أكد الائتلاف تسجيل أول حالة وفاة لطفل في سوريا، الطفل حسين الطويل، ستة أشهر، مواليد
حلب، بسبب البرد في سوريا، مشيراً إلى أنه هناك أنباء متقاطعة عن تسجيل حالات وفيات أخرى للسبب نفسه.
واجتاحت موجة برد قاسية منطقة الشرق الأوسط مع وصول
العاصفة الثلجية "ألكسا" مساء الثلاثاء من روسيا، التي أدت إلى تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة على معظم المناطق السورية ولبنان والأردن وفلسطين وتركيا، فيما زادت أحوال الطقس السيئ معاناة اللاجئين السوريين في المناطق الحدودية التي تقام فيها المخيمات المخصصة لإيواء مئات الآلاف منهم.
ولم يذكر الائتلاف مكان وفاة الطفل "الطويل"، إلا أن ناشطين إعلاميين أكدوا على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنها حصلت في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، وتتعرض لحصار خانق من قبل قوات النظام.
وطالب الائتلاف منظمات الإغاثة الإنسانية حول العالم، الحكومية منها وغير الحكومية، العالمية والإقليمية، بتوفير المساعدات العاجلة والسريعة والأساسية للسوريين، لتجنيب الأطفال والنساء والشيوخ "الموت برداً"، بعد أن فرّوا من" جحيم نيران الأسد"، حسب تعبيره.
وأكد الائتلاف أن أكثر من أربعة ملايين سوري من نازحي الداخل ومليونين من اللاجئين إلى دول الجوار، هم بأمس الحاجة لوسائل التدفئة ومعدات الوقاية من برد قارس هو الأقسى منذ قرن، فقد بات الآلاف اليوم "يلفون أجساد أطفالهم بأوراق الصحف، إن وجدوها، لوقايتهم من لسعات البرد".
كما أبدى "الجاهزية الكاملة" لوحدة "تنسيق الدعم"، التابعة له، في توصيل المساعدات العاجلة إلى المناطق الأكثر تضرراً بالتنسيق الكامل مع كتائب الثوار في المناطق المحررة.
ولم يؤكد النظام السوري ما أعلنه الائتلاف المعارض في بيانه من وفاة الطفل "الطويل".