قال
الائتلاف السوري المعارض لنظام بشار الأسد، إن 650 قتيلاً سقطوا خلال 10 أيام من القصف بـ"
البراميل المتفجرة" على محافظة
حلب، في الوقت الذي أكد فيه أن عدد القتلى جراء إلقاء تلك البراميل منذ بداية الصراع قبل ثلاثة سنوات في البلاد بلغ نحو 20 ألفا.
وفي بيان تلاه رئيس المكتب الإعلامي في الائتلاف خالد الصالح، الأربعاء، قال الائتلاف إن 650 قتيلاً سقطوا جراء إلقاء طيران النظام السوري البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في مدينة حلب، ومدن وبلدات عدّة في ريفها خلال الأيام العشرة الماضية.
ويسيطر الجيش الحر على معظم مساحة ريف حلب، كما أنه يسيطر على نحو 70 % من المدينة، وذلك بحسب النقيب عمار الواوي قائد لواء "الأبابيل" التابع للجيش الحر، في تصريح سابق لوكالة الأناضول.
ورأى الائتلاف أن نظام بشار الأسد لا يريد لمؤتمر "جنيف 2" الخاص بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، أن يعقد لأن انعقاده سيؤدي إلى نهاية النظام، وهو لا يملك وسيلة للتملص من المؤتمر سوى وضع الائتلاف في موقف لا يستطيع معه الذهاب إلى المؤتمر مع استمرار القصف على المناطق السكنية، وقتل المدنيين الأبرياء.
وكان الائتلاف هدد، في بيان أصدره الاثنين الماضي، بأنه لن يذهب إلى "جنيف 2" في حال استمر القصف الذي يمارسه نظام الأسد على حلب وباقي المناطق السورية.
واعتبر الائتلاف حديث النظام عن استهداف مقرات لجبهة "النصرة"، وجيش الإسلام، في حلب "رواية كاذبة"، حيث أنه لا يستهدف سوى المدنيين والمدارس التي يدرس فيها الأطفال، ويوجد عشرات مقاطع الفيديو التي التقطها الناشطون الاعلاميون وتقارير للمنظمات الحقوقية المحلية والدولية التي تثبت ذلك.
في سياق متصل، أصدر الائتلاف، الأربعاء، تقريراً إحصائياً عن البراميل المتفجرة، حيث يذكر فيه أن عدد القتلى من جراء رمي خمسة آلاف برميلاً متفجراً منذ بداية الصراع في
سوريا آذار/ مارس 2011، بلغ نحو 20 ألفاً إضافة إلى نحو 100 ألف جريح.
وأوضح التقرير أن وزن البرميل الواحد يتراوح ما بين 150 كغ إلى ألف كغ (طن)، ويحوي على مادة "التي ان تي"، وبودرة الألومنيوم، ومسامير وشفرات حادة التي تتحول إلى شظايا قاتلة، فضلاً عن قصاصات وقطع حديدية، وخردوات معدنية.
وقال النقيب عبد السلام عبد الرزاق، وهو ضابط منشق عن قوات النظام ومتخصص بـ"الحرب الكيميائية"، في تصريح سابق لوكالة الأناضول، إن البراميل المتفجرة التي يلقيها النظام، على مختلف المدن التي خرجت عن سيطرته وآخرها مدينة حلب، تحوي مادة "النابالم" الحارقة، التي تعتبر من الأسلحة المحرمة دوليا، على حد قوله.