قتل 18 شخصاً على الاقل بينهم ضابط وأصيب نحو 30 شخصاً بجروح الأربعاء في سقوط قذائف على مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري في مدينة
حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس عن "مقتل 18 شخصاً على الأقل وجرح نحو ثلاثين شخصاً في سقوط قذائف صاروخية على منطقتي الميريديان والفرقان الواقعتين تحت سيطرة النظام في مدينة حلب"، مشيراً الى أنّ من القتلى "خمسة عناصر من القوات النظامية بينهم ضابط".
من جهته، أفاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط إخباريٍ عاجل عن "مقتل 17 مواطناً وإصابة 30 آخرين جراء اعتداء إرهابي بقذائف صاروخية على منطقتي الفرقان والميريديان السكنيتين في حلب".
ويستخدم نظام الرئيس بشار الأسد والإعلام الرسمي عبارة "إرهابيين" للاشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ 33 شهراً.
وبقيت حلب، كبرى مدن الشمال السوري، مدة طويلة في معزل عن النزاع الدامي في البلاد، إلاّ أنها تشهد معارك يومية منذ صيف العام 2012، ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على أحيائها.
وأدّى النزاع السوري الى مقتل نحو 126 ألف شخص، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، ويقول إنّه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل
سوريا.
مصير راهبات "دير مار تقلا" لا يزال مجهولاً
وفي سياقٍ متصل قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن مصير
راهبات دير "مار تقلا" في بلدة معلولا الأثرية بريف دمشق (جنوب البلاد) "لا يزال مجهولاً ولا توجد معلومات موثّقة حول مكان تواجدهن حالياً".
وفي اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول"، من مقر المرصد في لندن، أوضح عبد الرحمن أن المعلومات حول مصير الراهبات "متضاربة وشحيحة"، ولا توجد حتى الآن أي معلومة مؤكدة أو موثّقة لمكان تواجدهن، مشيراً إلى أن بعض "الشباب"، لم يحدد هويتهم، أبلغوه يوم أمس بأنهم سيزودوه بتسجيل مصور للراهبات يثبت سلامتهن إلا أن ذلك الأمر "لم يتم بعد".
والمرصد السوري لحقوق الإنسان، هو منظمة حقوقية تعرف بنفسها على أنها "مستقلة"، وتأسست في لندن عام 2006 وتتخذ من العاصمة البريطانية مقراً لها.
اتهامات للمعارضة باستخدام الراهبات كدروع بشرية
وفي ذات السياق اتهمت صحيفة سورية مقربة من نظام الرئيس بشار الأسد الأربعاء مقاتلي المعارضة بأنّهم يريدون استخدام الراهبات اللواتي اقتادوهن من بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق "دروعا بشرية".
وقالت صحيفة "الوطن" إنّ قوات الجيش السوري "بدأت تتوافد إلى المنطقة (معلولا) لإعادة بسط الأمن والأمان بعد أن عاث بها مئات الإرهابيين فساداً وتخريباً وهم تسللوا إليها من خلال طرق ترابية بين الجبال واختطفوا 12 راهبة سورية ولبنانية واقتادوهن إلى بلدة يبرود حيث يرجح أن يستخدموهن كدروع بشرية في البلدة".