افتتح مساء الاثنين في اسطنبول "
البيت الثقافي السوري في اسطنبول"، بحضور عدد من الشخصيات الثقافية السورية، والعديد من وسائل الإعلام العربية والتركية والإنكليزية.
وأعلن ياسين حاج صالح، المشرف على البيت الثقافي، في كلمة
الافتتاح أن "
هامش" هو فضاء مستقل جديد في المنفى للتفكير النقدي، ولتبادل وتداول الأفكار والتجارب والممارسات في مجال الثقافة، وهو أيضا مساحة للتعاون والشراكة بين فنانين وأكاديميين ومثقفين وكتاب من سورية وتركيا وغيرهما، وأن "هامش" يتطلع إلى تجاوز التمثيلات المختزلة للمجتمع والثقافة في سورية، ويعمل على تطوير فهم أعمق لهما.
وأضاف الحاج صالح أن الثورة السورية تفجرت ضد نظام فاشي أفقر محكوميه سياسيا وثقافيا حتى أكثر مما أفقرهم ماديا، حيث كان أكثر من ثلث السوريين، قبل الثورة، يعيشون تجت خط الفقر، لكن كل السوريين كانوا يعيشون في فقر سياسي مدقع، محرومين من الكلام ومن التنظيم والاحتجاج.
وفوق ذلك عانى البلد من جدب ثقافي بفعل احتكار النظام منابر التعبير وأدواته، وتسخيرها لتأبيد حكمه.
ولقد أسدل ستار سميك من الصمت والنسيان على التجارب والأقوال والأعمال الثقافية التي لا تستسيغها الطغمة الحاكمة. وأضاف أن الثورة السورية وجدت مواطنها وقواعد انطلاقها في هوامش المجتمع. وطالعا من تلك الهوامش، يريد "هامش" توفير فسحة مفتوحة للأصوات المقموعة وغير المسموعة، دون أن يسعى إلى أن يكون متنا مهيمنا بديلا، ينتج هوامشه الجديدة ويطمسها. إننا نعمل على هدم الحواجز المنصوبة للفصل بين مثقفين وغير مثقفين، وبين سياسيين وغير سياسيين.
وكشف الحاج صالح أن البيت الثقافي السوري "هامش" سينظم ويستضيف أنشطة تسائل وتعيد التفكير في المفاهيم المتعلقة بالثقافة والفن والسياسية المجتمع والهوية والوطن والمنفى. وتمتد أنشطته من الموسيقا إلى معارض الرسوم والبوسترات إلى عرض الأفلام الوثائقية إلى المحاضرات والمنشورات وغير ذلك، كل ما يحفز التفكير النقدي والعمل معا.