نددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا باستمرار الإختفاء القسري في
مصر منذ أحداث الثالث من تموز/ يوليو 2013.
وأضافت المنظمة، الأحد، في بيان لها أن شكوى مقدمة من أسرة الطالبة هناء يوسف هاني حامد سيد، 21 عاما، طالبة بكلية البنات جامعة عين شمس "يوم 8 مايو 2014 حيث توجهت هناء إلى تأدية إمتحانها بجامعة عين شمس وتواصلت مع إحدى صديقاتها الساعة السادسة والنصف صباحا حيث أخبرتها أنها في الطريق إلى الكلية، وفي السابعة والربع صباحاً قامت صديقتها بالاتصال بها ولكن وجدت هاتفها مغلق، ثم لم تجدها في الكلية عقب ذلك مما أثار قلقها وجعلها تتصل بنا فتوجهنا إلى الكلية على الفور فلم نجدها وتبين عدم حضورها إلى الجامعة ذلك اليوم فقمنا بالبحث عنها في الأقسام والمستشفيات دون جدوى".
وتابعت المنظمة أنه "وفي اليوم التالي حررنا محضر
اختفاء في مركز أبوالنمرس برقم 1634 وأرسلنا بلاغ وتلغراف للنائب العام نبلغ فيه حول اختفائها".
وأشارت إلى أنه "وفي يوم 13 مايو تلقيت اتصالاً من شخص أخبرني أنه أمين شرطة وأن هناء أعطته رقمي ليطمئننا عليها، وأخبرني أن هناء محتجزة هي وأربع بنات أخريات ولكنه رفض أن يخبرني عن مكان احتجازهن خوفا من أن يتعرض للضرر وحذرني من نشر أى معلومات حول اتصاله بي. ومن هذا اليوم حتى الآن لم نستدل عليها وترفض الجهات القضائية والأمنية الإفصاح عن مكانها أو التحقيق في واقعة إختفائها".
وأضافت المنظمة أن الأسرة أرفقت مع شكواها صورة من محضر قامت بتحريره حول واقعة إختفائها، وصورة من إيصال إرسال تلغراف إلى النائب العام بذات الواقعة وصورة شخصية لهناء.
وبينت المنظمة أن حالات الاختفاء القسري التي أجليت بعد فترة وتم توثيقها تؤكد أن السلطات الأمنية الفاعل الرئيس في هذه الحالات في انتهاك خطير للاتفاقية الدولية التي تنص على حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.
وحملت المنظمة السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن اختفاء هناء وطالبتها بإجلاء مصيرها، كما طالبت المنظمة مجددا الأمين العام للأمم المتحدة التدخل بشكل عملي لإجلاء مصير كل المفقودين منذ الثالث من تموز/ يوليو 2013.