أنهت الثلاثاء
الحكومة الغينية ومنظمة الصحة العالمية حملة
التطعيم ضد
التهاب السحايا (أو الحمّى الشوكية، وهو التهاب الأغشية الدماغية (السحايا) المغلفة للدماغ والحبل الشوكي)، والتي بدأت في 11 حزيران/ يونيو الجاري، وشملت حوالي 1.1 مليون شخصا، وفقا لمصدر طبي غيني.
وقال المصدر الطبي (فضّل عدم الكشف عن هويته) إنّ "حملة التطعيم، والتي شملت ما لا يقلّ عن 95 % من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين السنة الواحدة و29 عاما، استفاد منها مليون و153 ألف شخص يعيشون شرقي البلاد، وتحديدا في المدن التي تضمّ مواقع الذهب، على غرار "سيغيري" و"مانديانا".
وأودى مرض التهاب السحايا بحياة 52 شخصا منذ بداية السنة الجارية، بحسب المصدر نفسه.
وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في غينيا، "محمد أغ أيويا"، نقلا عن الأناضول، أنّه بالإضافة إلى فيروس "إيبولا"، تواجه غينيا العديد من الأمراض.
وأضاف "نواجه الحصبة والملاريا، وسوء التغذية والتهاب السحايا"، مشيرا إلى أنّ بلاده تقع في "حزام التهاب السحايا، والذي يمتد من السنغال إلى إثيوبيا، حيث تم تسجيل نحو 700 ألف حالة إصابة بهذه الأمراض، خلال السنوات الـ 15 الماضية، مع معدل وفيات تجاوز الـ 10%".
وأوضح "أيويا" أن غينيا سجّلت، في أوائل العام 2013، 85 حالة يشتبه في إصابتها بالتهاب السحايا، بالإضافة إلى 13 حالة وفاة، أي بمعدّل الوفيات في حدود الـ 15.29%،
فيما اشتبه، منذ بداية السنة الحالية، في إصابة 539 حالة بهذا المرض، وسجّلت 52 حالة وفاة، أي بمعدل وفيات يناهز الـ 9.6%.
والتهاب السحايا هو مرض موسمي، كما أنه معدي، ويتسبّب في التهاب الاغشية الدماغية والسائل النخاعي. ويميل لأن يكون أكثر نشاطا خلال موسم الجفاف.