هاجم القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في
مصر محمد البلتاجي قبيل جلسة محاكمته، الثلاثاء،
المبادرة المصرية للتهدئة بين حماس وإسرائيل، واصفا إياها "بمبادرة العار".
وبدأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة (شرقي القاهرة)، ظهر اليوم الثلاثاء النظر في قضية تعذيب ضابط وأمين شرطة خلال اعتصام رابعة العدوية، والمتهم فيها البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للإخوان)، والداعية صفوت حجازي، بالإضافة إلى مدير المستشفى الميداني، الذي أقامه أنصار الرئيس الشرعي محمد مرسي خلال اعتصام رابعة العدوية، الطبيب محمد محمود زناتي، ومساعده الطبيب عبد العظيم إبراهيم.
وقال البلتاجي الذي تحدث قبيل بدء الجلسة :"تلك المبادرة تنم عن خزى وعار ولا يمكن أن تعبر عن مصر والشعب المصري الواقف إلى جانب الشعب الفلسطينى بأي حال من الأحوال".
وثمن البلتاجي صمود الشعب الفلسطيني وحركة حماس فى وجه الاحتلال الإسرائيلى، قائلا: الشعب الفلسطينى يصنع كرامته وثورته، والمقاومة الإسلامية ستجلب النصر للشعب الفلسطيني".
وكان المتهمون نفوا الاتهامات الموجة لهم أمام النيابة، بحسب مصدر قضائي، إلا أن النيابة أحالتهم إلى المحاكمة.
وفي الـ14 من الشهر الجاري، طرحت مصر، مبادرة لوقف إطلاق النار في
غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، وفتح المعابر، وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
وفي الوقت الذي رحبت فيه أطراف إقليمية ودولية عدة، بالمبادرة المصرية، أعلنت حركة حماس أنها لن تقبل بأية مبادرة لوقف إطلاق النار "لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية".
والبلتاجي كان من أبرز القيادات السياسية المصرية التي تقود قوافل إغاثية لدعم قطاع غزة خلال فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكان عضو اللجنة الدولية لكسر حصار غزة.