قال "فراس تقي"، عضو المكتب الإعلامي للجبهة الإسلامية، إن "المبادرة الأخيرة، التي طرحتها الجبهة في الشمال السوري، تهدف إلى قتال المفسدين في الشمال، وذلك باتفاق الجميع من أجل شرعنة الحملات ضدهم".
وفي تصريحات لمراسل الأناضول عبر "سكايب" اليوم، أوضح "تقي"، أن الأسباب التي دعت للمبادرة، هي عدم الدخول بصراعات، أو اقتتال جانبي يضر بالثورة عامة، ومنطقة الشمال خاصة، وحل الخلاف الواقع بين
جبهة النصرة، وجبهة ثوار
سوريا.
وأضاف "تقي": "أيضا لا ننكر وجود مفسدين، ولكن قتالهم يكون باتفاق الجميع، وهذا يعطي الحملات ضدهم شرعية، وقوة أكبر".
من جانب آخر، لفت "تقي"، إلى أن الجبهة "طرحت خطوات فاعلة، منها أن تحل قوات من الجبهة مكان قوات جبهة النصرة في حارم، بريف
إدلب (شمالا)، وبذلك يهدأ التوتر بين الفصلين، بانتظار رديهما".
ومضى قائلا: "كان هناك لقاءات ضمن إطار المبادرة، والانطباعات الأولية بين الأطراف جيدة، حيث أبدوا الاستعداد للحل، وعدم الرغبة في زيادة الخلافات".
وفي سياق آخر، وفيما يتعلق بانتقادات موجهة للجبهة، بتراجع نشاطها ضد قوات النظام السوري، شدد "تقي"، على أن "نشاط الثورة السورية بشكل عام، يرتفع، وينخفض بشكل دائم، ولا يبقى على وتيرة واحدة، والجبهة الإسلامية جزء منها".
وتابع القول "تعتبر
الجبهة الإسلامية المكون الأبرز على جبهة مورك بريف حماة (وسط)، ومعسكر الحامدية بريف إدلب (شمال)، وكذلك جبهة المليحة في الغوطة بريف دمشق، وجبهة السجن المركزي ومخيم حندرات في حلب (شمال)".
وأشار إلى أن "هناك جبهة أخرى في ريف حماه الغربي، حيث بدأ هجوم جديد قبل يومين، إلا أن الجبهات التي تقاتل فيها الجبهة الإسلامية هي جبهات استنزاف".
وبيّن أن "مقاتلي الجبهة الإسلامية يرابطون في هذه الجبهات، لحرمان قوات النظام من التقدم أو الراحة، كما يحصل في جبهة جبل الأربعين في ريف ادلب، وجبهة الفوعة في بنش بريف إدلب أيضا".
وطرحت الجبهة الإسلامية في ريف إدلب الثلاثاء الماضي، مبادرة لوضع حد للقتال الدائر في أكثر من منطقة بالريف، بين جبهة النصرة، وجبهة ثوار سوريا، تركز بشكل أساسي على وقف فوري للقتال بين الأطراف المتنازعة، وإطلاق الأسرى من الطرفين.
وأكدت عدة فصائل سورية معارضة مسلحة، من بينها حركة
حزم المدعومة أميركيا، عن دعمها لدعوة الجبهة الإسلامية قبل أيام، للفصائل العاملة على الأرض بتوحيد الأهداف، ورص الصف.
وتخوض جبهة النصرة قتالا مع فصائل بينها حركة حزم قرب الحدود التركية، وتقول إنها تحارب "الفاسدين".