قالت مصادر عسكرية قيادية في الجيش السوري الحر إن الكثير من غارات التحالف الدولي العربي على مقرات التنظيمات "تنظيم الدولة" لم تحقق أهدافها، وأشارت إلى أن المعلومات الموثقة تؤكد سقوط "عدد قليل" من مقاتلي تلك التنظيمات لا يتجاوز الـ40 مقاتلاً.
ونقلت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية عن المصادر قولها: "رصدنا استهداف غارات التحالف الدولي الجوية لأكثر من خمسين هدفاً، من مقرات ومستودعات وثكنات وحواجز تابعة لتنظيم الدولة وجبهة النصرة في مختلف أنحاء شمال وشرق سورية، وسقط عدد قليل من مقاتلي تلك التنظيمات فيما سقط العشرات من المدنيين بين قتلى وجرحى"، وفق قولها.
من جهته أكّد مهنّد الحسني، رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان "سواسية" أن الطائرات الأمريكية استهدفت الاثنين الماضي 22 موقعاً سورياً، وقال: "في الرقة لم تحقق الحملة أهدافها ولا يوجد ضحايا بحسب آخر المعلومات، أما في إدلب فإن أغلب الضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وأضاف في تصريح لـ"آكي": "تم توثيق مقتل 6 أطفال و4 نساء على الأقل، وفي دير الزور سقط خمسة مقاتلين من "تنظيم الدولة"، وفي ريف تدمر الأغلب الأعم من الضحايا مدنيين، وكذلك الأمر بالنسبة لحلب التي مازالت المعلومات الواردة منها شحيحة، وبالعموم، ما تناقلته وسائل الإعلام عن سقوط ما يزيد عن 120 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم جبهة النصرة لا أساس له من الصحة"، وفق قوله.
في السياق ذاته قلل عميد سوري منشق عن وزارة الداخلية السورية من جدوى الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي في
سوريا. وقال لـ"آكي": "يبدو لنا أن الضربات غير جدّية، وأوقات العمليات تصلح لإبادة العزل والأطفال والمسنين والنساء، وفي نفس الوقت تستمر براميل نظام
الأسد بالسقوط على المدنيين، وكان يجب أن تترافق غارات التحالف مع حظر جوي لوقف لموت القادم من براميل الأسد"، حسب وصفه.
وأضاف عبد الرزاق أصلان اللاز أنه آن الأوان لـ"تشكيل قيادة عسكرية وسياسية موحدة لقوى الثورة"، وشدد على ضرورة سماع ما وصفه بـ "صوت الاعتدال"، وأشار إلى وجود ضباط رفيعي المستوى منشقين عن النظام يمثّلون هذا التيار ويمكن أن يكونوا رياديين فيه، على حد وصفه.