قال المحلل الأمني في صحيفة
هآرتس الإسرائيلية عاموس هرئيل إن إسرائيل لم تعد في مركز الصراع الجاري الآن في
الشرق الأوسط بل هي في هامشه، أما الصراع فهو بين أهل السنة والشيعة، الأمر الذي سيكون له تأثير في المنطقة وحضور لسنوات كثيرة، بحسب تعبيره.
وأشار هرئيل في مقاله المنشور في هآرتس، الأربعاء، إلى خطاب
نتنياهو أمام
الأمم المتحدة حين تحدث على أن المنطقة مشحونة وأن إسرائيل في مركز الأخطار، وأن إيران وداعش وحماس تريد القضاء على إسرائيل.
ويعتقد هرئيل بأنه في وسط الصراعات الحالية بالشرق الأوسط وبعد انفجار الربيع العربي أصبحت قضية إسرائيل هامشية جدا، "فحرب الحياة والموت بين الشيعة والسنة المتطرفين تؤثر تأثيرا كبيرا، لا في الحدود القديمة التي حددها اتفاق سايكس بيكو فقط بل تغير تماما حياة عشرات ملايين البشر الذين يسكنون المنطقة بين لبنان وحدود العراق مع إيران".
كما أشار إلى أن نجاح داعش أساء للتنظيم؛ "فنشر الأفلام الفظيعة التي فيها قطع الرؤوس أيقظ الغرب من سباته وأفضى إلى إنشاء الحلف الدولي الجديد بقيادة أمريكية".
وتساءل هرئيل: "ما هو مكان إسرائيل في كل هذه الصراعات؟ تُظهر أجهزة الأمن المختلفة إجماعا على رأي وهو أن إسرائيل يجب أن تحذر الانجرار إلى صراعات ليست لها. وعليها أن تستمر على السلوك بمسؤولية وأن توحي بالحزم في مواجهة محاولات المس بأرضها، لكن يجب أن تدرك أنها لا تُملي المجريات الإقليمية. والسلوك الحكيم يعني إنشاء أحلاف دائمة، ومؤقتة أحيانا، مع دول بل مع منظمات محلية، ويجب فعل كل ذلك عن إدراك أن المجريات التي تجري الآن ستظل تزعزع المنطقة فترة طويلة بعد".