قال مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية السابق للسلام في الشرق الأوسط، مارتن إنديك، إن الحكومة
الإسرائيلية دخلت في مرحلة الانهيار، وذلك في تصريح جاء بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو عن تنحية وزيرين أساسيين في حكومته.
وقال إنديك في مقابلة مع شبكة (سي أن أن) الأمريكية-نشرتها الجمعة- إن "الحكومة الإسرائيلية بدأت في التفرق العام الماضي على خلفية مفاوضات السلام، ومنذ ذلك الوقت ومع الحرب على قطاع غزة والعنف في القدس، أصبحت الردود الرسمية متباينة، الأمر الذي أدى إلى ما هو عليه الوضع الآن".
وأضاف أن أفضل كلمة لوصف ما يحصل للحكومة الإسرائيلية هو "الانهيار".
وتابع إنديك بأن "هناك أيضاً شعور بأن الحكومة الإسرائيلية لم تكن قادرة على العمل بصورة فاعلة، حيث إن التحالف بين الأحزاب اليمينية فيها وأحزاب الوسط أخذت بالتباعد والانقسام".
%60 لا يريدون نتنياهو
من جهة أخرى أظهر
استطلاع حديث للرأي أجرته صحيفة إسرائيلية يمينية أن 60% من الإسرائيليين لا يريدون رؤية رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في منصبه مجدداً، بعد الانتخابات العامة المبكرة المتوقعة في الـ17 من آذار/ مارس المقبل.
وأشار الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة "جروزاليم بوست" اليمينية، إلى أن 60% ردوا بالرفض على سؤال إن كانوا يريدون بقاء نتنياهو في منصبه، مقابل 34 في المئة أيدوا بقاءه، وستة في المئة لم يملكوا إجابة محددة.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة، الجمعة، فإن 500 إسرائيلي شاركوا في الاستطلاع.
ومع ذلك، أظهر الاستطلاع أن حزب "الليكود"، الذي يتزعمه نتنياهو، ما زال الأكثر شعبية، إذ يتوقع حصوله في الانتخابات القادمة على 21 مقعداً في الكنيست، مما يعني أن نتنياهو هو الخيار الأول لتشكيل الحكومة القادمة.
ولفت الاستطلاع إلى أن 44 في المئة قالوا إنهم يفضلون زعيم حزب "العمل" الوسطي المعارض، إسحاق هرتسوغ، رئيساً للحكومة، مقابل 45 في المئة لنتنياهو، فيما لم تملك نسبة 11 في المئة إجابة محددة.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو سيهزم باقي قادة الأحزاب، وذلك بنسبة 12 نقطة على زعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني، نفتالي بنيت، وبنسبة 17 نقطة على زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي، وزير المالية المقال، يائير لابيد، وبنسبة 28 نقطة على زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" أن 49 في المئة من الإسرائيليين يشعرون بضرورة الانتخابات، بينما صوت 42 في المئة بأنه لم تكن حاجة إلى ذلك، وقال 9 في المئة إنهم لا يدرون.
وتصدر الاستطلاع الذي أجراه معهد "هجال هحداش" الإسرائيلي حزب الليكود اليميني، حيث توقع المشاركون في الاستطلاع أنه سيحصد 22 مقعداً، في حين توقعوا 16 مقعداً للبيت اليهودي، و13 لكحلون، و12 للعمل.
وفي معرض الإجابة عن سؤال حول رئيس الوزراء الإسرائيلي المناسب، فقد حصل بنيامين نتنياهو على 24 في المئة من الأصوات، أما إسحاق هرتسوغ 11 في المئة، وتسيبي لفني 9 في المئة، وأفيغدور ليبرمان 6 في المئة، ونفتالي بينيت 6 في المئة، ويئير لبيد 5 في المئة، وموشيه كحلون 5 في المئة.
ويُرتقب أن يصوت الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على حل نفسه، الاثنين المقبل، تمهيداً لإجراء
انتخابات مبكرة.
وكان قادة الكتل اتفقوا على إجراء الانتخابات المبكرة في السابع عشر من آذار/ مارس المقبل.
وأُجريت آخر انتخابات عامة إسرائيلية، في كانون الثاني/ يناير من العام 2013.