نفى رئيس المكتب الإعلامي لهيئة العلماء المسلمين في
لبنان الشيخ ابو بكر الذهبي تسلم الهيئة أي طلب لنقله للجهات التي تختطف العسكريين اللبنانيين في جرود عرسال في إطار المبادرة التي طرحتها الهيئة.
وفي حديث لـ"عربي21" قال الذهبي إن الهيئة بانتظار رد الحكومة إذا ما كان هناك تفويض رسمي لها أم لا، "وحينها سيكون لدينا معطيات فنجتمع ونتدراس الأمر ونصدر القرار المناسب".
وأضاف أن "الكرة الآن في ملعب الحكومة، ونحن مستعدون لخوض غمار التجربة القاسية، ونتحمل كل ذلك لمصلحة الوطن، لكن لن نستطيع دخولها دون تفويض رسمي وقبول الحكومة بالشروط التي وضعناها ومن ضمنها الموافقة على مبدأ التفاوض".
وردا على موقف الحكومة بأن المفاوضات لن تستأنف إلا بعد تعهّد رسمي يصدر عن الخاطفين بوقف أعمال إعدام العسكريين، وقال الذهبي: "لم يصلنا شيء رسمي بهذا الخصوص ونحن لا نأخذ رسائل الحكومة من وسائل الاعلام".
لقاء مرتقب
وبشأن اللقاء الذي طلبته الهيئة مع رئيس الحكومة بخصوص الملف، قال الشيخ الذهبي: "نحن بانتظار لقاء رئيس الحكومة، وإن أهملت التواصل معنا فنحن غير مكترثين بهذا الأمر، واهتمامنا بهذا الملف دافعه إنساني بحت، أما إذا أراد الآخرون تصوير الملف بصور أخرى فليتحملوا النتائج".
وتعليقا على ما تداولته وسائل إعلام لبنانية من أن أطرافا سياسية تعترض على وساطتها في هذا الملف، قال الشيخ الذهبي: "سمعنا أن التيار الوطني الحر وحزب الكتائب وحزب الله، يرفضون وساطتنا، ولكن كل ما نسمعه هو من الإعلام دون مصدر موثوق، وما يجري في كواليس الحكومة لم نبلغ به رسميا حتى الآن".
اعتصام الأهالي
إلى ذلك نفّذ أهالي العسكريين المخطوفين مساء أمس الأحد اعتصاماً شعبيا حاشداً في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، بمشاركة منظمات مدنية وشخصيات سياسية ودينية.
وجدد المعتصمون مطالبة الحكومة بتسريع خطواتها للإفراج عن أبنائهم، موجهين في ذات الوقت انتقادات لاذعة لعدد من الوزراء قالوا إنهم يرفضون مبدأ مقايضة العسكريين المخطوفين بموقوفين إسلاميين في سجن رومية.
وفي كلمة خلال الاعتصام هاجم المسؤول عن العلاقات العامة في لجنة أهالي العكسريين عمر حيدر الحكومة اللبنانية، وقال إن "الحكومة الفاشلة لا تستطيع أن تعيد أبناء وطنها إلى أحضان أمهاتهم".
بدوره انتقد رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة الأب طوني خضر أداء الحكومة اللبنانية، وقال: "اللامبالاة تقتل أكثر من الموت والذبح، أيهاالمسؤولون، دوركم أن تكونوا مع
الجيش والقوى الأمنية، فبفضلهم يبقى لبنان".