أطلقت حركة
أحرار الشام الإسلامية عدة صواريخ غراد باتجاه مطار جبلة استهدفت طائرات روسية محملة بالذخيرة لقوات النظام السوري، بحسب مصدر في الحركة.
وقال أحد قيادات الحركة ويدعى أبو حسين إن الحركة قامت بهذه الخطوة بعد حصولها على معلومات من مصدر خاص فضل عدم ذكر اسمه، حفاظا على حياته، تفيد بقدوم طائرات روسية محملة بالذخيرة إلى الساحل السوري عبر المطار.
وأفاد ناشطون من مدينة جبلة، في حديث خاص، أن الصواريخ وقعت بالقرب من الطريق الرئيسي الواصل بين اللاذقية وجبلة الذي يمر بجانب المطار، ما أثار غضب النظام السوري الذي رد بخمس غارات للطيران المروحي والحربي على قرى
ريف اللاذقية، حيث سقط أحد الصواريخ بقرية الناجية، ما أدى إلى مقتل امرأة و إصابة العديد من المدنيين بينهم أطفال.
ويأتي هذا في الوقت الذي يشهد فيه الشارع العلوي في كل من اللاذقية وطرطوس حالة من التوتر بعد حصول اشتباكات بين أهالي الجنود القتلى وعناصر النظام في أحياء موالية بريف اللاذقية مؤخرا.
أحد سكان اللاذقية ويدعى محمد قال: "أخشى أن نموت دعوسة بين الرجلين فالعلويون يملكون السلاح، ويطلقون النار متى شاؤوا، ولا أحد يستطيع ردعهم، أما المعارضون السنة فليس لهم إلا الله".
وبحسب ناشطين، يتخوف أهالي مدن الساحل السوري من انتشار العصابات المؤيدة للنظام السوري، التي قد تنتقم من السنّة المعارضين بالخطف والقتل والابتزاز، وهذه العصابات هي موجودة ومؤهلة للقيام بأي رد انتقامي من جميع الأطراف، بما فيما ذلك سلطات النظام نفسها، لكن عدم وجود السلاح إلا في أيدي المؤيدين يجعل من الأحياء المعارضة مكانا غير آمن.
أما في ريف اللاذقية فقد استعمل النظام السوري سلاح الطيران وبشكل مكثف خلال اليومين الماضيين في محاولة لمنع أي عملية عسكرية قريبة من الساحل، وحلق الطيران المروحي لأكثر من 15 مرة خلال أربعة أيام أثناء معركة وادي الضيف ومعسكر الحامدية في ريف إدلب، على الرغم من الظروف الجوية غير المؤهلة لطلعات الطيران المروحي، حسب أحد الضباط الذي فضل عدم ذكر اسمه.
وقال الضابط في تصريح خاص "النظام وأثناء أي معركة في
سوريا يخشى من قيام قوات المعارضة في الساحل من شن عملية عسكرية أخرى يكون لها تأثيرها على باقي المعارك في سوريا، ولنا في معركة كسب أكبر مثال".
ويرى مراقبون أن النظام السوري يعجز عن التصدي لقوات المعارضة في معارك غير متوقعة بالنسبة له؛ لذا ينتقم من المدنيين عبر استخدامه
البراميل المتفجرة، كما حصل في مدينة حلب، فهو يهدف إلى ضرب القاعدة الشعبية التي تؤيد الثورة السورية، وهو قد ينجح في ذلك، ولكن بنسب متفاوتة حسب المنطقة المستهدفة، حيث إنه ارتكب ثلاث مجازر في ريف إدلب خلال الأيام الماضية، بعد أن عجز عن وقف تقدم جبهة النصرة والسيطرة على النقاط الاستراتيجية الكبرى في المنطقة.