نفت واشنطن، الثلاثاء، أن تكون قد عرضت على المعارضة السورية مشاركة رئيس النظام السوري، بشار
الأسد، في المرحلة الانتقالية، كاستراتيجية جديدة لإنهاء الصراع في
سوريا.
وخلال الموجز الصحفي، الذي عقد الثلاثاء بواشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيف راثكي: "موقفنا كان واضحا منذ أمد طويل وما يزال، ليس للأسد أي دور في مستقبل سوريا السياسي".
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن عرض وزير الخارجية الأمريكية جون
كيري على الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، قبول الأسد ضمن المرحلة الانتقالية إذا ما كانوا يريدون حلاً سياسيا لإنهاء الأزمة في سوريا، وهو ما كذبته الخارجية الأمريكية.
وشدد راثكي على أن ما تركز عليه بلاده في المرحلة الحالية هو "المشاورات التي يقودها المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا، وهو ما يتركز عليه الانتباه الآن، كذلك لدينا مبعوثنا الخاص دانيل روبنستي، الذي خاض مؤخرًا محادثات في جنيف وفي موسكو كذلك".
كما لفت إلى أن بلاده تبحث مع الروس "لتسليط الضغط المناسب على جميع الأطراف للاشتراك في المفوضات".
وأوضح أن "الوزير كيري قد تحدث مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف حول الأزمة السورية خلال زيارته الأخيرة لروسيا.
كما لفت إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا دانييل روبنشتاين قد التقى بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بغدانوف وعددا آخر من المسؤولين في الخارجية الروسية، حيث كان محور كل تلك المباحثات خلق الظروف لانتقال سياسي حقيقي ودائم يتفق مع بيان جنيف".
وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق أن لا بديل عن بيان "جنيف1" لحل الصراع في سوريا.
وينص بيان مؤتمر "جنيف1" الذي عقد بإشراف دولي في حزيران/ يونيو 2012، وتصر المعارضة السورية على أن يكون منطلقاً لأي حل سياسي مفترض، على وقف العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقّل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.
إلا أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا هو ما عطل تنفيذ أي من تلك المقررات، وأفشل جولتين من مفاوضات "جنيف 2" التي عقدت ما بين كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير 2014، في التوصل لحل سياسي للأزمة.
بدوره، أكد الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري، سالم المسلط، أن "الأسد لن يكون جزءا من أي حل سياسي، وأنه مرفوض في أي مرحلة انتقالية مهما كانت مدتها وشكلها".
وقال في بيان نشره موقع الائتلاف الرسمي الثلاثاء، إن "مجرمي الحرب من أمثال الأسد وأعوانه ليس لهم إلا المحاكم الدولية، ولا يمكنهم المشاركة في عملية الانتقال إلى دولة جديدة".