سياسة عربية

وثيقة لبن لادن تكشف مخالفة "الدولة" لتوجيهاته الإعلامية

شدّد بن لادن على عدم تصوير القتلى والامتناع عن شتم المخالفين - أرشيفية
شدّد بن لادن على عدم تصوير القتلى والامتناع عن شتم المخالفين - أرشيفية
نشرت حسابات جهادية رسالة لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن احتوت على توصيات للإعلام "الجهادي"، قالوا إنها تُنشر للمرة الأولى.

ولاحظت "عربي21" أن الإعلام التابع لتنظيم القاعدة، وأفرعه، التزم بجل توصيات بن لادن، بينما تجاهلها الإعلام التابع لتنظيم الدولة، رغم أن الأخير يقول إنه يتبع نهج "الشيخ أسامة"، وفق تعبيرهم.

وكتب أسامة بن لادن في رسالته المعنونة بـ"توجيهات لترشيد العمل الإعلامي" : "لا بد من تطوير خطاب القاعدة على أن يكون هادئا رصينا مقنعا سهلا واضحا ملامسا لقضايا الجماهير ومعاناتهم لا ينفر جماهير الأمة والرأي العام".

وعن اقتباس الإعلام الجهادي لعبارات حادة للصحابة، وغيرهم، قال بن لادن: " كان هذا في حال قوة وتمكين لدولة الإسلام، أما في مثل حالنا فهو وضع مختلف؛ إذ إنه ينبغي مراعاة الفرق بين حالة القوة وحالة الضعف".

وشدّد أسامة بن لادن على "الإعلام الجهادي" بعدم استخدام ألفاظ التكفير صراحة، متابعا: "ينبغي الاهتمام بالمعنى والألفاظ معا، مع تجنب العبارات التي يمكن استبدالها بغيرها ضمن الضوابط الشرعية ودون تنازلنا عن شيء من مبادئنا، كاستخدام كلمة (وكلاء) بدلا من كلمة (عملاء)".

وتابع: "والمطلوب في هذه المرحلة أن نوصل الحق إلى الناس بأسهل وألطف عبارة، فبعض الذوق العام ينفر من كلمة (عميل)، ويعدّونها بمثابة الشتم، بينما إن قلنا (وكيل) بدلا من عميل، وخانوا الملة والأمة أو خانوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أو خانوا أماناتهم بدلاً من كلمة (الحكام الخونة)، فإن ذلك أدعى أن تستمع إلينا شريحة أكبر من المسلمين، ويمكننا إيقاظهم من الوهم والولاء للحكام الظالمين، وهذا هو مطلوبنا".

رسالة بن لادن، التي تنشر لأول مرة، اعتبرت أن قناة "الجزيرة" هي الوحيدة التي تنصف "المجاهدين"، وجاء فيها بهذا الشأن: "إننا اليوم تعادينا معظم القنوات، وأما الجزيرة فقد تقاطعت مصالحها مع مصالحنا، فقد يكون من المفيد ألّا نمدحها ولا نستعديها، ومع أنها قد تحصل منها أحيانا بعض الأخطاء ضدنا، إلا أنها محدودة، وباشتباكنا معها ستزداد تحاملا، وتلحق الضرر بتصور الجماهير المسلمة عن المجاهدين، فمن الحكمة ألّا نستعدي شعراء العصر الحديث ما لم تكن هناك ضرورة".

ونبّه أسامة بن لادن على ضرورة الاعتذار بشكل رسمي إن "حصل خطأ ظاهر من المجاهدين".

 واحتوت الرسالة على ملاحظة شهيرة لأسامة بن لادن، وهي توصيته بعدم نشر مقاطع القتل والذبح على وسائل الإعلام.

كما بين زعيم تنظيم القاعدة السابق أنه من الضروري مرور الإصدارات قبل نشرها على "عطية الله الليبي"، و "أبي يحيى الليبي"، وغيرهم من علماء تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن لهم كامل السلطة في حذف أي مقطع من الإصدار.

وفي نهاية الرسالة، نهى أسامة بن لادن عن استخدام عبارات تحقّر الخصوم، وتستهزئ بهم، وتشتمهم، وترميهم بأمور خطيرة، مثل القذف وغيره، وهو ما لم يلتزم به الإعلام الرسمي لتنظيم الدولة، لا سيما أبو محمد العدناني.

 نشرت حسابات جهادية رسالة لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن احتوت على توصيات للإعلام "الجهادي"، قالوا إنها تُنشر للمرة الأولى.

ولاحظت "عربي21" أن الإعلام التابع لتنظيم القاعدة، وأفرعه، التزم بجل توصيات بن لادن ، بينما تجاهلها الإعلام التابع لتنظيم الدولة، رغم أن الأخير يقول إنه يتبع نهج "الشيخ أسامة"، وفق تعبيرهم.

وكتب أسامة بن لادن في رسالته المعنونة بـ"توجيهات لترشيد العمل الإعلامي" : "لا بد من تطوير خطاب القاعدة على أن يكون هادئا رصينا مقنعا سهلا واضحا ملامسا لقضايا الجماهير ومعاناتهم لا ينفر جماهير الأمة والرأي العام".

وعن اقتباس الإعلام الجهادي لعبارات حادة للصحابة، وغيرهم، قال بن لادن: " كان هذا في حال قوة وتمكين لدولة الإسلام، أما في مثل حالنا فهو وضع مختلف إذ أنه ينبغي مراعاة الفرق بين حالة القوة وحالة الضعف".

وشدّد أسامة بن لادن على "الإعلام الجهادي" بعدم استخدام ألفاظ التكفير صراحة، متابعا: "ينبغي الاهتمام بالمعنى والألفاظ معا مع تجنب العبارات التي يمكن استبدالها بغيرها ضمن الضوابط الشرعية ودون تنازلنا عن شيء من مبادئنا، كاستخدام كلمة (وكلاء) بدلا من كلمة (عملاء)".

وتابع: "والمطلوب في هذه المرحلة أن نوصل الحق إلى الناس بأسهل وألطف عبارة فبعض الذوق العام ينفر من كلمة (عميل) ويعتبرونها بمثابة الشتم بينما إن قلنا (وكيل) بدلا من عميل وخانوا الملة والأمة أو خانوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أو خانوا أماناتهم بدلاً من كلمة (الحكام الخونة) فإن ذلك أدعى أن تستمع إلينا شريحة أكبر من المسلمين ويمكننا إيقاظهم من الوهم والولاء للحكام الظالمين وهذا هو مطلوبنا".

رسالة بن لادن التي تنشر لأول مرة، اعتبرت أن قناة "الجزيرة" هي الوحيدة التي تنصف "المجاهدين"، وجاء فيها بهذا الشأن: "إننا اليوم تعادينا معظم القنوات، وأما الجزيرة فقد تقاطعت مصالحها مع مصالحنا فقد يكون من المفيد أن لا نمدحها ولا نستعديها ومع أنها قد تحصل منها أحيانا بعض الأخطاء ضدنا إلا أنها محدودة وباشتباكنا معها ستزداد تحاملا وتلحق الضرر بتصور الجماهير المسلمة عن المجاهدين فمن الحكمة أن لا نستعدي شعراء العصر الحديث ما لم تكن هناك ضرورة".

ونبّه أسامة بن لادن على ضرورة الاعتذار بشكل رسمي إن "حصل خطأ ظاهر من المجاهدين".

واحتوت الرسالة على ملاحظة شهيرة لأسامة بن لادن، وهي توصيته بعدم نشر مقاطع القتل، والذبح على وسائل الإعلام.

كما بين زعيم تنظيم القاعدة السابق أنه من الضروري مرور الإصدارات قبل نشرها على "عطية الله الليبي"، و "أبي يحيى الليبي"، وغيرهم من علماء تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن لهم كامل السلطة في حذف أي مقطع من الإصدار.

وفي نهاية الرسالة، نهى أسامة بن لادن عن استخدام عبارات تحقّر الخصوم، وتستهزئ بهم، وتشتمهم، وترميهم بأمور خطيرة، مثل القذف وغيره، وهو ما لم يلتزم به الإعلام الرسمي لتنظيم الدولة، لا سيما أبو محمد العدناني.

التعليقات (0)