تعتزم إثيوبيا الانضمام للمحطة الفضائية الدولية بحلول عام 2025، من خلال إطلاق
قمر صناعي لها عبر مرصدها المسمى "إنتوتو".
وأوضح الدكتور تولو بيشه، رئيس قسم الأرصاد الجوي في مرصد "إنتوتو" الإثيوبي، للأناضول الجمعة؛ أن "إطلاق القمر الصناعي سيساعد إثيوبيا على التعامل مع المعلومات وجعلها تواكب
التطور بدلا من الاعتماد على البيانات التي توفرها الأقمار الصناعية للدول الأخرى".
وأشار بيشه إلى "اكتمال برنامج تصميم الأقمار الصناعية للبحث عن سبل للمسار السريع لتحقيق المشروع".
وأعرب عن أمله في أن تساعد مذكرة التفاهم التي وقعتها الحكومة الإثيوبية مع معهد التكنولوجيا وعلوم
الفضاء الفنلدي العام الماضي في تحقيق هذا الحلم.
ولفت تولو بيشه إلى أن المعلومات التي تم جمعها من دول أخرى مثل كينيا وأوغندا وتنزانيا وبوروندي ستساعد الباحثين والطلاب الإثيوبيين لتطوير علوم الفضاء، موضحا أن النقص الحاد في الطاقة البشرية الماهرة والتكنولوجيا الحديثة أصبح عائقا أمام تطوير علوم الفضاء.
وقال بيشه إن مرصد "إنتوتو" تديره الجمعية الإثيوبية للعلوم الفضائية، وأنه أُقيم على ارتفاع 3200 متر فوق مستوى سطح البحر بمنطقة جبال "إنتوتو" على مشارف العاصمة أديس أبابا، ويغطي 360 درجة في جميع أنحاء الكون.
وأشار إلى أن المرصد نشط في جمع المعلومات والتفاعل داخل الكون، متوقعا أن يعمل المرصد على إجراء المزيد من الأبحاث الفضائية العلمية.
واعتبر بيشه أن إنشاء مرصد "إنتوتو" يعتبر بمثابة خطة بعيدة المدى، إلى أن يتحقق إطلاق أول قمر صناعي بحلول عام 2025.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها الأناضول من المرصد، فإن إثيوبيا أنفقت ما يقرب من 100 مليون دولار للوصول إلى المعلومات التي تم جمعها من قبل الدول لإطلاق الأقمار الصناعية على أساس سنوي.
وكانت إثيوبيا قد كشفت النقاب عن المرحلة الأولى من برنامجها لاستكشاف الفضاء من خلال إنشاء مرصد "إنتوتو" قبل ثلاث سنوات الذي يعد الأكبر من نوعه فى شرق أفريقيا لتشجيع البحوث الفلكية فى المنطقة.
ويضم المرصد "تليسكوبين" لرصد المزيد من الكواكب والأنواع المختلفة من النجوم والمجرات العميقة ودرب اللبانة" بتكلفة قدرها 3.5 مليون دولار.