اقترح الخبير الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب
بيتر ريغن "دعم جهاديين سابقين" كوسيلة من وسائل مكافحة
تنظيم الدولة، ضمن 10 وسائل أخرى.
وفي مقال له مع شبكة "سي إن إن"، التي يعمل معها محللا لشؤون الأمن القومي، اقترح ريغن "تجنيد المنشقين من داعش ليرووا قصصهم علنا، حيث إنه ليس هناك ما هو أقوى من سماع أعضاء سابقين في التنظيم يقولون إنه يعمل على خلق جحيم على الأرض ولا يسعى لخلق جنة إسلامية كما يزعم"، وسيلة لمكافحة تنظيم الدولة.
وأضاف نائب رئيس معهد "أمريكا الجديدة"، والأستاذ في جامعة أريزونا الأمريكية"، في اقتراحاته: "مؤازرة الجماعات المعارضة لداعش مثل القائمين على موقع (الرقة تُذبح بصمت)" الذي يقوم بشكل روتيني بنشر صور للعاصمة الفعلية لداعش في شمال
سوريا، ويتحدث عن مشاكل الكهرباء في المدينة، فيساعد ذلك على كشف حقيقة مزاعم داعش بأنه دولة فعالة"، بالإضافة إلى "تأييد عمل الجهاديين السابقين مثل الكندي، شيخ مبين الذي يعترض طريق الشباب على الإنترنت ممن قد تجندهم داعش"، بحسب قوله.
وتابع ريغن إلى أن "دعم عمل رجال الدين مثل الإمام محمد ماجد في شمال ولاية فرجينيا الأمريكية، الذي أقنع شخصيا عددا من المسلمين الأمريكيين بأن ما يقوم به التنظيم يخالف تعاليم الإسلام"، بالإضافة إلى "زيادة الضغط على شركات الإعلام الاجتماعية مثل تويتر؛ لتحظر أي مواد لداعش تحرض على العنف، ففي وقت سابق من هذا العام، ألغى تويتر ألفي حساب يستخدمه أنصار داعش، ولكن لا يزال التنظيم يستخدم تويتر ومنصات وسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى لنشر رسالته"، وسائل فعالة لمكافحة التنظيم.
كما اقترح الاستمرار بالحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة، فكلما قل وجود "خلافة تنظيم الدولة" ضعفت مصداقية التنظيم بأنه "دولة إسلامية"، داعيا لـ"مساندة جهود الأتراك في كبح تدفق المقاتلين الأجانب عبر بلادهم إلى داعش في سوريا المجاورة، وحثهم على بذل المزيد من الجهد".
ومن داخل التنظيم، أشار ريغن لأهمية "توفير مخارج في اتجاه واحد للشباب المجندين بداعش والذين ليس لهم سوابق بارتكاب أعمال عنيفة، بحيث وبدلا من أن يُحكم عليهم بالسجن لمدد طويلة لمحاولتهم الانضمام إلى داعش -كما يفعلون حاليا في الولايات المتحدة- يُفرض عليهم فترات طويلة من خدمة المجتمع تحت المراقبة".
واختتم ريغن مقاله باقتراح: "تثقيف الآباء المسلمين حول الرسائل المغرية التي يجذب بها داعش مقاتليه عبر الإنترنت"، بالإضافة إلى "نشر رسالة تفيد بأن داعش يحاول الظهور كمدافع عن المسلمين، ولكن معظم ضحاياه من المسلمين".