قالت دوائر عسكرية
إسرائيلية، إن
روسيا تجري اتصالات مكثفة مع جهات داخل
سوريا بهدف الاستغناء عن بشار الأسد والعثور على شخصية بديلة يمكن أن تقود النظام الحالي بدلاً عنه.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" مساء الاثنين عن الدوائر، قولها إن الروس أبدوا اهتماما خاصا بالاتصال بمدير المخابرات السورية
علي مملوك، مرجحة أن يكون الهدف من هذه المباحثات إقناعه بتولي قيادة سوريا في حال تم إجبار الأسد على التنازل عن الحكم.
ونوهت الصحيفة إلى أن خلافة مملوك العلوي للأسد تضمن ولاء الطائفة العلوية في سوريا، مشيرة إلى أن هناك تقارير قد ذكرت في الماضي أن مملوك يخطط للتمرد على الأسد، لكن هذه التقارير دحضت على وقع ظهوره إلى جانب الأسد في أكثر من مناسبة.
وشددت الدوائر على أن الروس يرون في مملوك "خليفة جدّيا" للأسد، وهذا ما يدفعهم لمواصلة اللقاءات معه، مشيرة إلى أن روسيا معنية بالحفاظ على نظام الأسد، ومؤسساته لا يعنيها شخصه.
وأكدت الدوائر أن الروس لا يفوتون أي فرصة دون التلميح إلى استعدادهم للتخلي عن بشار الأسد، مستدركة بأنهم يريدون أن يخرج "بشكل محترم وألا يلاقي المصير نفسه الذي انتهى إليه معمر القذافي".
وأوضحت الصحيفة أن الروس يصرون على وجود مرحلة انتقالية قبل إنهاء الأسد لمهامه من أجل تهيئة الظروف أمام بقاء مؤسسات نظامه على حالها وعدم المس بها.
وأوضحت الدوائر أن الروس يهدفون من تسديد ضربات قوية لقوى المعارضة السورية المسلحة، إلى إقناعها بالعودة لطاولة المفاوضات وفق الشروط الروسية التي تعني بقاء نظام الأسد بشكل شرعي ولو على جزء من سوريا يضم شريط الساحل ودمشق.
وترى الدوائر أنه على الرغم من حرص روسيا على الحفاظ على نظام الأسد، فإنها غير معنية بالتضحية بجنودها في سبيل ذلك، وهو ما جعلها تعتمد على الإيرانيين وعناصر حزب الله.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر الثلاثاء، أنه على الرغم من الخلافات الظاهرية بين الروس والأمريكيين بشأن سوريا، فإن إدارة أوباما غير معنية تماما بفشل الروس، على اعتبار أن المستفيد الأول من فشل الروس هو القوى الجهادية السنية.
ونوهت الصحيفة إلى أن الأمريكيين تعلموا الدرس من تجربة دعمهم للمجاهدين في أفغانستان عندما تبين لهم أن خسارة الاتحاد السوفياتي الحرب هناك، لم تؤد إلى خدمة المصالح الأمريكية في النهاية لأن هذا التطور مهد لولادة تنظيم القاعدة.