قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن
تنظيم الدولة لجأ للاستعانة بالكفاءات العلمية والعقول الموجودة في
الهند لتنفيذ هجمات إلكترونية بمبالغ زهيدة تصل لنحو آلاف الدولارات.
وقالت الصحيفة إن القراصنة الهنود قاموا بعمليات قرصنة كثيرة في الأشهر القليلة الماضية، مقابل مبالغ مالية بسيطة اعتبرها بعضهم مجزية.
ونقلت عن الخبير في مجال الأمن الإلكتروني كيسلاي شودري، أنه "أصبح التنظيم يستغل حاجة بعض الشباب الهنود، ويستدرجهم مقابل مكافآت مالية للقيام بعمليات قرصنة".
وأضاف شودري أن "سرقة البيانات الحكومية هي إحدى أهداف التنظيم، الذي يسعى إلى جمع أكبر قدر من المعلومات الاستخبارية لتنفيذ عملياته الإرهابية".
ولفت خبراء ومسؤولون محليون إلى أن السلطات رصدت أكثر من 30 ألف عملية تواصل مع تنظيم الدولة في الداخل الهندي، مشيرين إلى أن غالبية الاتصالات نُفذت بواسطة خدمة الاتصال الصوتي المتوفرة في وسائل التواصل الاجتماعي مثل "سكايب" و"سايلنت سيركل" و"واتس أب".
وزادت أنشطة تنظيم الدولة على شبكة الإنترنت في الآونة الأخيرة، جاعلة من الهند منطقة مستهدفة، خصوصا مناطقها الجنوبية مثل كشمير وراجستان وماهاراشترا.
واعتمد التنظيم في نشر أفكاره، على استخدام اللغات واللهجات المحلية المتنوعة، لاستهداف أكبر عدد من شباب الهند وبنغلادش.
واعتقلت أجهزة الأمن الهندية 12 شخصا، لاشتباهها بعلاقتهم مع قيادات تنظيم الدولة الموجودة في
سوريا، من خلال حملة أمنية نفذتها في أنحاء البلاد كافة.
وأنشأت الحكومة الهندية أخيرا، غرفة طوارئ تعمل على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، في خطوة احترازية لمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وإحباط الحملات الدعائية التي ينفذها التنظيم.