منعت السلطات البلغارية كاشف زايد النايف، شقيق الأسير
الفلسطيني السابق
عمر النايف، واللجنة الطبية الفلسطينية، من معاينة جثمان عمر النايف، في مشرحة مستشفى الأكاديمية الطبية في العاصمة البلغارية صوفيا، فيما ينتظر أن تبدأ لجنة فلسطينية خاصة عملها الأحد في التحقيق بمقتل النايف داخل مبنى سفارة فلسطين بصوفيا.
ورفضت صوفيا مشاركة أي طرف فلسطيني في تشريح جثمان النايف، بينما تصر دوائر مقربة من الحكومة البلغارية على تغليب فكرة انتحاره.
ونقلت الجزيرة أن "النايف ضُرب بآلة حادة على الجبهة والصدع والأنف والفم، ونتج عن ذلك تهتك في الجمجمة وكسر غائر في الرجل"، مشيرة إلى عدم وجود أثر لطلقات نارية في جثمان الأسير الفلسطيني السابق.
وكشفت صور مسربة من داخل السفارة الفلسطينية بصوفيا آثار بقع دماء كثيرة، رغم محاولات تنظيفها وهطول الأمطار طيلة الليل، ما يعزز فرضية الاغتيال التي تتحاشى ذكرها الدوائرُ المقربة من حكومة صوفيا.
ومن المنتظر أن تبدأ لجنة فلسطينية شكّلها رئيس
السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالتحقيق في مقتل القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأحد. وتتألف اللجنة من ممثل عن الجبهة الشعبية ومسؤول أمني من المخابرات الفلسطينية ووكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات.
وقال جرادات، لـ"الجزيرة"، إن الجانب البلغاري أبلغ نظيره الفلسطيني بعدم السماح له بمشاركة الفريق الطبي في عملية التشريح، لكنه التزم بتقديم نسخ من تقرير التشريح لعائلة عمر النايف وللجانب الفلسطيني.
وتعود قصة عمر النايف إلى عام 1986، حين اعتقل بتهمة المشاركة في قتل مستوطن بمدينة القدس وحكم عليه بالسجن المؤبد، لكنه بعد أربع سنوات من السجن نقل إلى مستشفى في مدينة بيت لحم، حيث تمكن في وقت لاحق من الهرب إلى دولة عربية، ثم استقر في
بلغاريا منذ عام 1994.