يدلي الناخبون في جمهورية
الجبل الأسود بأصواتهم، الأحد، في
انتخابات عامة يواجه فيها الحزب الحاكم أصعب اختبار له منذ وصوله للسلطة قبل 27 عاما.
ويأمل الحزب الحاكم أن تفوق وعوده الانتخابية بضم الجبل الأسود إلى حلف شمال الأطلسي، وتقريبها من الاتحاد الأوروبي، مزاعم المعارضة بالمحسوبية والفساد.
وكان حلف شمال الأطلسي دعا جمهورية "الجبل الأسود"، الواقعة في منطقة البلقان، ويبلغ عدد سكانها 620 ألف نسمة، للانضمام إليه العام الماضي، وذلك إلى حد ما؛ بسبب القلق من نفوذ
روسيا في تلك الجمهورية، التي لها علاقات ثقافية وتجارية قوية مع موسكو، حليفتها الأرثوذكسية التقليدية.
ويطرح رئيس وزراء جمهورية الجبل الأسود، ميلو ديوكانوفيتش (54 عاما)، الانتخابات على أنها خيار بين استمرار الاندماج
الغربي بقيادة حزب الاشتراكيين الديمقراطي، أو التحول إلى "مستعمرة روسية" في ظل المعارضة.
وسأل ديوكانوفيتش أنصاره، خلال تجمع أخير يوم الخميس: "هل تريدون جمهورية الجبل الأسود مستقرة ومزدهرة وأوروبية، أو أن نكون دولة تخلف وعنف ويأس".
ويتهم ديوكانوفيتش أحزاب المعارضة -وبعضها أيضا مؤيد للغرب- بتقاضي أموال من روسيا.
وتنفي أحزاب المعارضة وروسيا ذلك. وتقول المعارضة إن هذه الاتهامات ستار لتغطية ثقافة المحسوبية، التي سمح ديوكانوفيتش بانتعاشها على مدى ربع قرن من هيمنته على البلاد.
ويصعب التكهن بنتيجة الانتخابات، مع عدم وجود استطلاعات للرأي موثوق بها بشكل يذكر، ولكن حلفاء قدامى تخلوا في الآونة الأخيرة عن ديوكانوفيتش، في إشارة إلى أن رسالة المعارضة تحظى بجاذبية.