حذر رئيس جهاز المخابرات البريطاني السابق (MI6) جون ساورز من أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تتجه إلى حرب جديدة في شبه الجزيرة الكورية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، واصفا الشهور الثلاثة الأولى من رئاسته بـ"الفوضى".
وفي تصريحات لبرنامج (today) لإذاعة "بي بي سي"، نقلتها صحيفة الإندبندنت البريطانية وترجمتها "عربي21"، وصف ساورز الرئيس الأمريكي بـ"الشخص الذي يفتقر للخلفية والخبرة وعدم الفعالية للتصرف كرئيس"، مضيفا أنه "ليس الشخص الذي يملؤني بالثقة".
وبخصوص قراره الأخير المتعلق بتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري على خلفية اتهامه باستخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب، اعتبر ساورز أن الرد على الهجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا كان "فعالا حتى لو لم يكن جزءا من إستراتيجية كبرى جديدة".
وأشار إلى أن من سماهم "المخضرمين العسكريين والسياسيين" في الإدارة الأمريكية هم أصحاب القرار الحقيقيين حاليا في البيت الأبيض بعد أن نجحوا في إبعاد مساعدي ترامب من أصحاب الأفكار الأيديولوجية وتهميشهم.
ويرى المسؤول البريطاني أن تولي "شخصيات وازنة وعاقلة" المسؤولية في الإدارة الأمريكية بدلا من المقربين من ترامب هو محل ترحيب، "وما رأيناه الأسبوع الماضي (الضربة العسكرية لنظام الأسد) كان من تخطيط أصحاب "العقليات الخطيرة" في الإدارة الأمريكية مثل مستشار الأمن القومي هربرت مكماستر ووزير الدفاع جيم ماتيس والخارجية ريكس تيلرسون".
وفيما يتعلق بالأزمة مع كوريا الشمالية قال المسؤول الأمني السابق: "إذا كنا نبحث عن أزمة عالمية يمكن أن تؤدي إلى صراع بين القوى العظمى في العالم فإن كوريا الشمالية هي التي تشكل مصدر قلق أكبر من الأزمة في سوريا".
وختم ساورز بالقول: "تحرك الأمريكيين لتعزيز قواتهم في شبه الجزيرة الكورية، ونشر قوات محمولة لهم هناك، وحديث ترامب أن بلاده كانت مستعدة لاستخدام القوة ضد دولة أخرى لدعم النظام الدولي، هذا كله جزء من خطوة هي أن تهديد كوريا الشمالية يجب أن يتم التعامل معه على محمل الجد وضمن أولوية عالية جدا".