كشفت صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" الروسية تفاصيل المباحثات التي جرت في موسكو بين وزيري خارجية
روسيا والولايات المتحدة؛ الأربعاء الماضي.
والتقى سيرغي
لافروف وريكس
تيلرسون على خلفية تفاقم الأوضاع السياسية بسبب الهجمة الكيميائية على مدينة خان شيخون، التي أودت بحياة أكثر من 80 شخصا.
واتفق الجانبان على تشكيل مجموعة عمل تكون مهمتها تحسين العلاقات بين البلدين، وفي هذا الصدد قال تيلرسون: "علينا أن نعمل كل شيء من أجل استعادة الثقة بين بلدينا ووقف تدهور علاقاتنا. يجب أن تكون هناك اتصالات بين القادة السياسيين والعسكريين".
اقرأ أيضا: رغم تدني الثقة.. الحوار مستمر بين واشنطن وموسكو حول الأسد
وحول
سوريا، ناقش لافروف مع تيلرسون الهجمة الكيميائية في مدينة خان شيخون السورية، وأكد أن روسيا لا تسعى لتبرئة أي شخص، وتصر على إجراء تحقيق موضوعي في حادثة إدلب.
من جانبه، أشار تيلرسون إلى أن موقف البلدين من الهجمة الكيميائية في إدلب لا يزال متباينا، وقال: "لقد تحدثنا عن المسائل المتعلقة بسوريا، عن تلك المجالات التي تتطابق فيها وجهات نظرنا، ونحن إلى جانب سوريا موحدة مستقرة، لا مكان فيها للإرهابيين، ومن الواضح أن هذا الموضوع هو نقطة الخلاف بيننا، لأن روسيا تصر على إجراء تحقيق موضوعي".
وفي ما يتعلق بكوريا الشمالية أكد الوزيران على مصلحة البلدين في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.
وقال لافروف: "نسعى رغم كل الاختلافات، إلى تسوية المشكلة بالوسائل السلمية والتوصل إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي بالحوار".
وعلق تيلرسون على ذلك بالقول: "لقد اتفقنا على أن تكون
كوريا الشمالية خالية من الأسلحة النووية".
اقرأ أيضا: تراجع علاقات أمريكية وروسيا لمستوى متدن بعد ضربة سوريا
وعقب انتهاء مباحثاتهما التقى الوزيران الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أكد خلال اللقاء أن روسيا مستعدة للعودة إلى العمل بمذكرة التفاهم مع
الولايات المتحدة بشأن منع الحوادث في سوريا.
وبشأن نقاط الاختلاف بين روسيا والولايات المتحدة، شدد بوتين على رغبة روسيا في إقامة حوار بناء، وقال لافروف: "نحن واقعيون، وندرك أن تجاوز مثل هذه الحواجز يتطلب بذل جهد كبير. ولكن سنبذل هذا الجهد عندما نلاحظ تحركا مماثلا من جانب زملائنا الأمريكيين".
من جانبه قال تيلرسون: "لقد أمضينا مع الرئيس بوتين ساعتين، والوضع الحالي هو في أدنى مستوياته، وإن مستوى الثقة في الحضيض، ومع ذلك لا يمكن لأعظم دولتين نوويتين البقاء في هذا الوضع".