تدعي إسرائيل أن
إيران تسابق الزمن في سعيها لإرساء حقائق على الأرض تعزز نفوذها في
سوريا.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن معلومات توفرت لدى تل أبيب تؤكد أن قادة
الحرس الثوري الإيراني المتواجدين في سوريا يبحثون حاليا عن أرض في محيط العاصمة دمشق لتدشين
مطار عسكري تابع للحرس عليها.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر اليوم الأحد عن المصادر قولها، إن الإيرانيين يجرون اتصالات حاليا مع مسؤولين في نظام بشار الأسد لاقتطاع جزء من ميناء طرطوس ليكون مخصصات لخدمة الأغراض العسكرية الإيرانية.
وزعمت المصادر أن الإيرانيين يعكفون حاليا على تدشين فرقة عسكرية كاملة لتكون جاهزة للعمل على الأراضي السورية.
ونوهت المصادر إلى أن دوائر صنع القرار في تل أبيب، توصلت إلى استنتاج مفاده أن الإيرانيين لا يأخذون على محمل الجد التهديدات الإسرائيلية والحملة الدبلوماسية التي تشنها تل أبيب ضد التواجد الإيراني في سوريا.
اقرأ أيضا: وزير إسرائيلي: هذا ما يجب أن تفعله إيران في سوريا
وبحسب المصادر، فإن إسرائيل اقتنعت بوجوب توظيف موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من الاتفاق النووي من أجل تقليص قدرة إيران على التحرك في سوريا؛ مشيرة إلى أن تل أبيب تأمل في أن تبادر واشنطن إلى فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على طهران.
وأشارت إلى أن أهمية وجدوى العقوبات تكمن في أنها قادرة على إحداث تراجع واضح على عجلة الاقتصاد الإيراني "بما يفجر مشاكل جديدة أمام إيران تقلص من قدرتها على الاستثمار في توسيع التواجد العسكري في سوريا".
وأضافت المصادر: "اللعبة الآن تتمثل في تفجير مشاكل جديدة في وجه إيران، لجعلها تزهد في استثمار مقدرات مادية وبشرية في سوريا".
ولم تستبعد المصادر أن تلجأ إسرائيل لاستخدام الخيار العسكري من أجل القضاء على التواجد العسكري الإيراني في سوريا.
وعلى صعيد آخر، نوهت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وبالتشاور مع إسرائيل ستحاول فرض تعديلات على بنود الاتفاق النووي مع طهران.
وأشارت إلى أن التعديلات المقترحة تتضمن التزام إيران بوقف إجراء الأبحاث المتعلقة بالجانب النووي، إلى جانب منع طهران من تطوير ترسانة الصواريخ الخاصة بها.