فشلت اللجنة الدستورية السورية بعقد الجولة الثانية لاجتماعاتها، في جنيف، الاثنين، لرفض أعضائها عن النظام جدول أعمال تقدم به أعضاء المعارضة.
وفي تصريح صحفي، قال "يحيى العريضي"، عضو اللجنة الدستورية عن المعارضة السورية، والمتحدث باسم هيئة التفاوض، إن المعارضة قدمت جدول أعمال لمناقشة مقدمة الدستور والمبادئ الدستورية، ولكن النظام لم يوافق عليها.
وأوضح العريضي: "لم تعقد اليوم الجلسة الأولى لهذه الدورة من اجتماعات اللجنة الدستورية، والتي تعنى بكتابة دستور جديد لسوريا، والسبب الأساسي الذي سيق من الفرق الموجودة (النظام) أنه ليس هناك اتفاق على جدول الأعمال".
وشدد على أن "هادي البحرة، الرئيس المشترك للجنة الدستورية، كان قدم للمبعوث الدولي غير بيدرسون اقتراح جدول أعمال قبل أربعة أيام من الانعقاد، ويتضمن الجدول دراسة للمقدمة والمبادئ الأساسية في الدستور وبشكل واضح".
وأضاف: "اليوم صباحا (الرئيس المشترك عن النظام)، أحمد الكزبري، قدم اقتراحا سماه جدول أعمال، وقال عنه إنه الثوابت الوطنية التي يجب أن تناقش قبل أي عمل، واعتبره جدول أعمال، وقيل إننا لم نوافق عليه".
وتابع : "أعتقد أنه ليس هناك أي سوري لا يوافق على الثوابت الوطنية، كل السوريين يريدون بلدهم آمنا مصانا، لا قوات أجنبية فيه، ولا عقوبات، ومحاربة الإرهاب، لأنه دفع ثمنا كبيرا لهذا الموضوع، وهي أمور ثابتة، ولا أعتقد أنها في اطار وصلاحية لجنة الدستور".
اقرأ أيضا: هذا ما ستبحثه لجنة الدستور السورية باجتماعات جولتها الثانية
سعي من النظام لإدانة "نبع السلام"
وأكد أن "هذه أمور سياسية، والقرار الدولي 2254 فيه سلة خاصة لمناقشة الإرهاب، ونحن جاهزون تجاه هذا الموضوع، وهناك مسائل أخرى لا تصنف ضمن ولاية اللجنة الدستورية، حيث يسعى النظام لإدانة عملية نبع السلام، وقلنا إن اتفاق أضنة واضح وكاف".
وبحسب اتفاقية أضنة الموقع بين تركيا وسوريا في العام 1998، يحق لتركيا ملاحقة من تعتبرهم إرهابيين، والقضاء عليهم داخل سوريا بعمق معين، في حال عدم قدرة الأخيرة على منع التهديدات.
وردا على سؤال مراسل الأناضول حول الأجندة المقدمة وموقف النظام منها واجتماعات غد الثلاثاء، أجاب العريضي: "ما قدم من قبل وفد الهيئة التفاوض في اللجنة الدستورية هو مناقشة المقدمة للدستور، والمبادئ الدستورية، ولكن للأسف هناك من لا يريد مناقشة الدستور (قاصدا النظام)، ونحن جاهزون لمناقشة هذا الموضوع".
وقال: "الأجندة التي قدمت من وفد المعارضة لا ندري لماذا لم يوافق عليها، نحن نريد مناقشة الدستور وليس بيانات سياسية لا تثمر شيئا، السوريون هم من يعيشون خيبة أمل، نحن نضع سوريا على رأس الأجندة؛ لكي لا يعودوا لهذه التراجيديا التي يعيشون بها منذ تسع سنوات".
وأضاف: "نأمل أن يعودوا غدا للنقاش، ما يحصل في إدلب هو لتعطيل عمل اللجنة الدستورية، ونأمل وقف إطلاق نار؛ للمساعدة في عمل اللجنة الدستورية، لا نريد تدخلا خارجيا في عمل اللجنة الدستورية، ونحن ملتزمون بالعملية السياسية".
وفي وقت سابق الاثنين، غادر وفد النظام في اللجنة الدستورية المقر الأممي بجنيف، بسبب عدم موافقته على جدول الأعمال، بعد اجتماعات بين الرئيسين المشتركين مع المبعوث الأممي غير بيدرسون.
وحسب مراسل الأناضول، فإن وفد النظام غادر المقر الأممي رفقة الرئيس المشترك عن النظام أحمد الكزبري، فيما قالت عضوة اللجنة الدستورية عن منظمات المجتمع المدني، إيلاف ياسين، إن "وفد النظام جاء إلى الاجتماعات بأجندة مختلفة عن المضامين الدستورية تتعلق بالسيادة الوطنية والإرهاب، دون الموافقة على الخوض بمواضيع تتعلق بالدستور".
وانطلقت ظهر اليوم في المقر الأممي الجولة الثانية لاجتماعات الهيئة المصغرة للجنة الدستورية السورية في جنيف، بإشراف من الأمم المتحدة، ومن المقرر أن تتواصل الاجتماعات حتى الجمعة المقبلة.
هذا ما سيناقشه الاجتماع المقبل لـ"الثلاثي الضامن" حول سوريا
المعارضة السورية تستعيد قرية "المشيرفة" بريف إدلب من النظام
المعارضة السورية: مقتل عدد من قوات النظام بحماة وإدلب