سلط موقع "ذي إنترسيبت" الأمريكي الضوء على كتاب "شهود الحرب"، الذي أصدره المصور السوري، بسام خبية، ويعرض أهوال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ عشر سنوات.
وقال الموقع إن المصور بسام خبية، استطاع من خلال كتابه "شهود الحرب: أطفال سوريا"، أن يروي المعاناة المؤلمة عبر الصور الفوتوغرافية.
وذكر أنه في عام 2011، عندما بدأت الحرب، اضطر خبية إلى البدء في التقاط الصور ليس لأنه أراد أن يكون مصورا، ولكن لأنه كان في وضع فريد لتوثيق مجتمعه المحلي والأهوال التي كان يعاني منها، واستطاع التقاط الصور لأصدقائه وأقاربه ومحيطه وهم تحت القصف والهجمات الكيماوية، والحصار وحرب الاستنزاف القاسية.
وقام المصور بالتقاط صوره في منطقة الغوطة الشرقية، التي تعرضت للقصف والحصار، كما أن الصور التي تضمنها كتابه الأول تعرض المعاناة والدمار والموت، لكنها تشير إلى ضرورة الاستمرار في الحياة.
ويقول خبية: "أريد أن أخبر العالم، أينما كانوا، أن الأبرياء يجب ألا يتعرضوا لآلات الموت لمدة 10 سنوات متواصلة دون تدخل من المجتمع الدولي.. أنا أتحدث عن مجتمع دمرته آلة الحرب".
وقال الموقع، إن صوره توثق ما لا يوصف وتجمع الأدلة الحاسمة للجرائم ضد الإنسانية، حتى عندما توثق صور خبية جرائم الحرب التي تُرتكب مع الإفلات من العقاب، فهي أيضًا لطيفة ومركبة وهادئة وجميلة.
اقرأ أيضا: لوموند: الأطفال السوريون.. جيل راح سدى
وحول سبب تركيزه في مشروعه على الأطفال، قال المصور: "في كل هجوم، هناك دائما طفل مصاب، النظام السوري جاء من أجل الأهالي، ليختفوا منها، للضغط على الجماعات المسلحة".
وأشار الموقع، إلى أنه خلال 10 سنوات من الحرب، قتل ما لا يقل عن 5 آلاف طفل، وأصيب نحو 4 آلاف، فيما نزح أكثر من 5 ملايين طفل قسرا.
في إحدى الصور، التي تقدم صدمة بطيئة، شوهد أربعة أطفال صغار يركبون على دوامة صغيرة، على ما يبدو وهم منشغلون بالمصاصات والفشار، باستثناء فتاة صغيرة تحدق بثبات خلف العدسة. يدرك المشاهد أن الأطفال لا يجلسون فوق خيول مزينة بالأكاليل ولكن بقايا قنابل روسية..
وصور تظهر أن الأطفال ليسوا في الشمس في الهواء الطلق ولكن في ما يبدو وكأنه قبو منخفض السقف حيث كانوا يقضون احتفالهم بعيد الأضحى.
العديد من صور خبية لأطفال يلعبون. ودائما ما تكون في ظل الدمار: أطفال يتجولون في حافلة تعرضت للقصف؛ فتاة صغيرة ترتدي عقالا على شكل فراشة لامعة على قمة جبل من الحطام؛ طفل صغير يوازن على إطار أمام جدار ممزق بالرصاص؛ تلميذ حريص، فقد ذراعه، واقفا من مكتبه.
وهناك صور تظهر الأطفال ميتين، وجثثا منتفخة بين ذراعي والديهم.. وفي إحدى الصور التي التقطت في الغوطة، في عام 2018، تضع أم إصبعها المغطى بالدم في فم ابنتها البالغة من العمر شهرين في محاولة لإسكات صرخات الجوع.
وقال خبية: "أُعد هذا الكتاب ليُظهر للناس مدى تأثير هذه الحرب على جيل كامل من الأطفال السوريين.. بعض الناس ولدوا وعاشوا وماتوا ولم يعرفوا شيئًا سوى الحرب".
سوري يطالب بمحاكمة المرتزقة الروس بعد تعذيبهم أخاه وقتله
ناشطة سورية تواجه النظام بمجلس الأمن بحثا عن والدها (صور)
بـ"الحمض النووي".. "لجنة دولية" تبحث عن المفقودين السوريين