وصف الكاتب والمحلل السياسي وعضو حزب
"العدالة والتنمية" يوسف كاتب أوغلو، في حديث خاص لـ"عربي21"،
اتهام أمين عام حزب "الوطن" التركي المعارض دوغو برينجك حزب
"العدالة والتنمية" الحاكم، بالتسبب بإلغاء زيارة له كانت مقررة إلى دمشق
بـ"الاتهام عديم القيمة".
وكان برينجك قد أكد تأجيل زيارته التي أعلن في
وقت سابق عنها إلى دمشق لفترة من الوقت، مضيفا أن "ذلك بناء على طلب النظام".
وأضاف أمين عام الحزب التركي اليساري أن النظام
طالب بتأجيل الزيارة بسبب التزام رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ببعض الزيارات
الدولية في الفترة المقبلة.
وقال في تصريحات متلفزة: "قالوا نريدك أن
تلتقي بشار الأسد، إلا أن جدوله مكتظ بالرحلات الدولية، ولهذا السبب أجلنا زيارتنا
لسوريا بناء على طلبهم".، متهما حزب "العدالة والتنمية" بالوقوف
وراء إلغاء الزيارة.
لكن كاتب أوغلو، قال إن "هناك بكل تأكيد
اتهامات من زعيم حزب الوطن دوغو برنجيك، خصوصا بعد انضمام رجل الاعمال أدهم سنجق
إلى حزب الوطن بعد إخراجه من حزب "العدالة والتنمية".
اقرأ أيضا: أمريكا: جيش روسيا بسوريا أصبح أكثر عدوانية منذ غزو أوكرانيا
وأضاف لـ"عربي21": "كان هنالك
تصريحات من قبل برنيجك وسنجق بالذهاب إلى دمشق قبل أشهر، لكن حزب العدالة والتنمية
ليس له أي علاقة بهذه الادعاءات، علما أن برينجك ليس له أي تمثيل رسمي"،
مستدركا: "دائما القاعدة تقول: صاحب الادعاء هو مكلف بإثبات الادعاء".
ولم يعلق النظام السوري على هذه الأنباء، وقال
مصدر مقرب من دمشق لـ"عربي21"؛ إن "حزب الوطن التركي أعلن عن
الزيارة في وقت سابق، واليوم ألغى الزيارة، ودمشق التزمت الصمت".
من جانبه، قال الكاتب الصحفي التركي عبد الله
سليمان أوغلو لـ"عربي21"؛ إن برينجك أعلن في آب/أغسطس الماضي عن نيته
زيارة دمشق، بدعوة من النظام السوري.
وأضاف أن الزيارة كانت مقرر في أيلول/سبتمبر
الجاري، لكن برينجك تحدث مؤخرا عن تدخل ما وصفه بـ"الجناح الأمريكي"
داخل حكومة أردوغان لإلغاء الزيارة.
واللافت حسب سليمان أوغلو، حذف فيديو برينجك
الذي اتهم فيه "العدالة والتنمية" بالتسبب في إلغاء الزيارة، ما يؤشر
إلى تواصل بين الحكومة والتركية وبرينجك قد جرى.
وفي السياق ذاته، أشار الكاتب الصحفي التركي
إلى المساعي الروسية الهادفة إلى عقد اجتماع بين وزير الخارجية التركي مولود
تشاووش أوغلو، ووزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد.
وبذلك، يرجح سليمان أوغلو أن يكون تم تأجيل
زيارة برينجك من هذا القبيل.
ومؤخرا، تكررت التصريحات التركية الرسمية عن
رغبة الحكومة بتطبيع العلاقات مع النظام السوري، وذلك بعد اجتماع القمة الذي جمع
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني إبراهيم رئيسي
في العاصمة الإيرانية طهران.
الاحتلال يعلن إحباط هجوم ضده جنوب هضبة الجولان السورية
صواريخ تستهدف قاعدة أمريكية بسوريا.. واشنطن: هجوم فاشل
رفعت الأسد يرد على حكم القضاء الفرنسي بهذه الطريقة