أعرب مدير وكالة المخابرات المركزية
الأمريكية "
CIA"، وليام بيرنز، عن
قلقه من الأوضاع في الأراضي المحتلة، مشيرا إلى أن الأمور قد تؤول لانتفاضة ثالثة.
وعاد بيرنز من الأراضي المحتلة قبل
أيام، في زيارة رافق فيها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، والتقى خلالها مسؤولين
فلسطينيين وآخرين في دولة
الاحتلال.
وبحسب ما نشرت
صحف عبرية، فقد قال
بيرنز في كلمة له في جامعة "جورج تاون"، إن محادثاته مع رئيس الوزراء
الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أثارت شكوكه
ومخاوفه من
انتفاضة ثالثة.
وتابع: "كنت دبلوماسيا كبيرا خلال
فترة الانتفاضة الثانية، والآن أرى أمورا غير سعيدة تذكر بتلك الأيام، وجزء من عمل
وكالة المخابرات المركزية هو العمل مع الأجهزة الإسرائيلية والفلسطينية لمنع حدوث انتفاضة جديدة"، مؤكدا أن"التحدي كبير".
نهاية الشهر الماضي، عبر وزير الخارجية
الأمريكي أنتوني بلينكن في مقر السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية
المحتلة عن "حزنه" لمقتل فلسطينيين "أبرياء"، محذرا من أن
الفلسطينيين يواجهون "تقلصا في أفق الأمل".
وحث خلال لقائه عباس في ختام جولة
دبلوماسية سعى خلالها لخفض التصعيد في الأراضي المحتلة، إلى العمل على تجنب إراقة الدماء.
وجاءت زيارة بلينكن بعد عدة أيام على
قتل فلسطيني لسبعة إسرائيليين في القدس المحتلة إثر مقتل عشرة فلسطينيين خلال
عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين قال الجيش إنها استهدفت نشطاء في حركة
الجهاد الإسلامي.
وقال بلينكن: "اسمحوا لي أن أبدأ
بالإعراب عن تعازينا وحزننا على مقتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء الذين فقدوا
أرواحهم في تصعيد العنف خلال العام الماضي".
وأضاف الوزير الأمريكي: "يعاني الفلسطينيون
والإسرائيليون على حد سواء من انعدام الأمن المتزايد والخوف المتزايد في منازلهم
وفي مجتمعاتهم وفي أماكن عبادتهم".
وأشار بلينكن خلال حديثه لصحافيين في
القدس المحتلة قبل مغادرته إلى "أفكار بناءة" حول كيفية "خفض حالة
الغليان" من دون أن يخوض في تفاصيلها لكنه أشار إلى أن كبار المسؤولين في
فريقه سيبقون في المنطقة ليروا "كيف يمكن أن تحرز هذه الخطوات تقدما
فعليا".