جدّدت حركة "حماس"
الفلسطينية، رفضها التفاوض بخصوص أي صفقة رامية لتبادل الأسرى مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلا بشرط "وقف كامل للعدوان" على قطاع
غزة المحاصر، فضلا عن الاستجابة لكافة شروط فصائل المقاومة.
وأوضح القيادي في الحركة، أسامة حمدان، الخميس، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية، بيروت، أنه "لا تفاوض بخصوص أي صفقة لتبادل الأسرى، إلا بعد وقف كامل للعدوان على قطاع غزة، والاستجابة لشروط المقاومة".
وفي السياق نفسه، أكد حمدان، على انفتاح حركة حماس "على كافة الجهود التي تفضي لوقف العدوان على غزة والضفة، ولإطلاق سراح الأسرى، وتؤدّي إلى تشكيل مرجعية وطنية على طريق استرداد الحقوق الوطنية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
أما بخصوص الإدارة الانتقالية لقطاع غزة المحاصر، أشار حمدان إلى أن "هذه الإدارة هي شأن فلسطيني خالص يقرره الشعب"، مؤكدا أن حركته لن "تسمح ولن تقبل لأحد بالتدخل فيه، أو فرض أي شيء بخصوصه".
وتابع بأن حركته سبق وأن دعت إلى "تشكيل قيادة فلسطينية تحمل برنامج القيادة والتحرير"، مردفا أن "استمرار الإدارة الأمريكية في حث الجيش على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين (الفلسطينيين)، يعد استخفافا بدماء الشعب؛ وأن واشنطن لو كانت صادقة في طرحها لعملت على إيقاف الإمدادات العسكرية التي تزود بها تل أبيب يوميا".
تجدر الإشارة، إلى أنه قد جرى تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل ضمن هدنة إنسانية استمرت لـ7 أيام حتى الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بوساطة قطرية مصرية أمريكية؛ حيث تضمنت كذلك وقفا مؤقتا للحرب، مع إدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.
وقالت القناة "13" العبرية، مساء الأربعاء، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض توجه مسؤولين إسرائيليين إلى قطر، إذ يفضل بعض المسؤولين الاستماع أولا إلى عرض من "حماس" بشأن تبادل الأسرى".