تتوالى الضربات الموجعة التي تتلقاها
السياحة المصرية، لتزيد من فرص السياحة
الإسرائيلية التي تحاول استغلال الظروف التي تمر بها البلاد، وتضع خططها الترويجية التي ترتكز على عدم استقرار الأوضاع في مصر حتى الآن.
وقال عاملون بقطاع السياحة المصري، إن كافة القرارات التي تتخذها الحكومة من أجل النهوض بحركة السياحة الوافدة يكون له مردود عكسي، بداية من التعامل الأمني مع ملف السياحة، وانتهاء برفع رسوم التأشيرات على السائحين الأجانب، رغم استمرار بعض الدول في حظر سفر مواطنيها إلى مصر.
وأعلن مسئولون بوزارة السياحة المصرية، أن التفجيرات التي وقعت الجمعة، في منطقة الطور جنوب سيناء سيكون له تأثير سلبي على قطاع السياحة، وعلى المجهودات التي تبذلها الوزارة في رفع التحذيرات التي أصدرتها بعض الدول الأجنبية لرعاياها من السفر إلي شرم الشيخ بجنوب سيناء، حيث شهدت مصر 3 تفجيرات، اثنان منهما بسيناء، شمال شرقي البلاد، والثالث بالقاهرة.
وقال أحمد هاشم، مسؤول حجوزات بشركة سياحة بالقاهرة، إن التفجيرات والعمليات الإرهابية وعدم الاستقرار الأمني أكبر تحدي يواجه السياحة المصرية، وأن هذه الأحداث تساهم بالفعل في تغيير بعض السائحين الأجانب لوجهاتهم السياحية من مصر إلى دول أخرى على رأسها إسرائيل التي تتمتع بطقس قريب من مصر، خاصة وأن منطقة شرم الشيخ قريبة جداً من الحدود الإسرائيلية.
ولفت في تصريحات لـ "عربي 21"، إلى أن السياحة الإسرائيلية تستغل الأحداث الداخلية التي تمر بها في استقطاب السائحين من دول أمريكا وأوروبا والذين غالباً يتخوفون من الأوضاع التي يصدرها الإعلام عن حالة عدم الاستقرار في مصر، إضافة إلى أحداث الإرهاب والتفجيرات والتي تعتمد عليها شركات السياحة الإسرائيلية في خططها الترويجية في أسواق أمريكا وأوروبا.
وفيما أصدرت 16 دول غربية، تحذيرات سفر لزيارة شبه جزيرة سيناء، فقد انخفضت الأعداد السياحية الوافدة إلي مصر بنسبة 30% خلال الربع الأول من العام الجاري، عن نفس الفترة من العام المنقضي، وتراجعت الإيرادات بنسبة 43% لتصل إلي 1.3 مليار دولار.
وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو20% من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو68 مليار جنيه (9.8 مليار دولار)، بحسب بيانات وزارة السياحة.