أكد تنظيم
جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، أن "
التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة، سيجابه من قبل التنظيم بـ"الجهاد"، وستكون الدول المشاركة فيه هدفا لعمليات "المجاهدين".
"النصرة" وعلى لسان ناطقها الرسمي، أبو فراس السوري، الذي ظهر في تسجيل مصور، قالت أن الحرب التي تشنها دول التحالف، هي حرب على الإسلام، واستهدفت الشعب السوري خاصة، وليس تنظيم أو فصيل بعينه، كاشفاً أن جبهة النصرة ستستمر بالقتال حتى إقامة دولة إسلامية في أرض "الشام".
وركز أبو فراس السوري في رسالته على إظهار جانب "التحدي" و "التضحية" من قبل جبهة النصرة في سبيل تحقيق غايتها، معلقاً: "وهل الجهاد إلا القتل، وهل الجهاد إلا الموت في سبيل الله، نحن لا نبالي لإعلاء كلمة الله".
وعلى غير المتوقع، صب السوري تركيزه على واحدة من دول التحالف دون غيرها، فبالرغم من عدم ذكرها بالاسم، إلا أن الناطق باسم جبهة النصرة أشار إلى مملكة البحرين، بشكل ساخر، مضيفاً: "الجديد في الأمر، أن أحد الدول المشاركة في التحالف، عجزت قبل مدة عن فض مظاهرة في بلادها إلا باستدعاء جميع الدول المجاورة لها".
ووصف أبو فراس السوري الولايات المتحدة الأمريكية، بدولة "رعاة البقر"، والدول المشاركة معها في التحالف بـ"العبيد"، قائلاً إن هذه الدول تخشى رؤية رجال جبهة النصرة في النوم، لأن رؤيتهم حينها سيعكر على أهلها حياتهم، وفق تعبيره.
وعاد السوري للغة الوعيد ضد دول التحالف، بقوله: "إن هذا الوقوف مع دول الكفر، ستكون له نتائج أول من يعلمها هم هؤلاء الواقفين مع الكفر"، مضيفاً: "نحن على ثقة كبيرة بأن الشعوب الإسلامية لن تسكت على هذا الحيف، ولن تصمت على أفعال حكوماتها، وستثأر لدينها ولدمائها".
وختم أبو فراس السوري كلمته، بطمأنة جنوده على أن الشعب السوري معهم، ولن يتخلى عنهم، وسيساعدهم على بناء الدولة الإسلامية، وفق قوله.
يشار أن غارات التحالف الدولي قتلت عشرات المقاتلين من جبهة النصرة، من بينهم القناص الأول في التنظيم، الملقب بـ"أبو يوسف التركي"، وقالت "النصرة" أنه سادس أمهر قناص في العالم، وهو المدرب الذي تتلمذ على يديه "قناص بغداد" الذي قتل الكثير من الجنود الأمريكيين إبان الغزو قبل سنوات.