أعلن عدد من ضباط الجيش السوري الحر، الأحد، إنشاء ما أطلقوا عليه اسم "
المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر"، بينما أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم صلته بالمجلس الجديد.
جاء ذلك في اجتماع بولاية هاطاي جنوب تركيا، استمر لساعات عدة، حيث ضم التشكيل نحو 30 ضابطا من المنتمين للجيش السوري الحر.
وأوضح عبد الكريم الأحمد، الذي عرف عن نفسه بأنه قائد أركان "
الجيش الحر"، أنه "تمت إعادة هيكلة المجلس العسكري القديم الذي مضى على تأسيسه نحو ثلاث سنوات، بالتعاون مع مجلس قيادة الثورة، وانتخاب أعضاء جدد للمجلس، من الضباط الفاعلين، وقادة فصائل على الأرض".
وأعرب الأحمد عن أمله في أن ينجح الأعضاء الجدد في تنفيذ المهام الموكلة إليهم، وقيادة المجلس في المرحلة المقبلة على أكمل وجه، على حد قوله.
من جانبه، نفى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان صدر الأحد، أي "علاقة للمجلس الجديد بجهود الائتلاف في هذا الصدد".
ولفت البيان إلى أن "إعلان ما سمي بالمجلس العسكري الجديد، ليس سوى محاولة لتضليل الرأي العام، من قبل بعض أعضاء المجلس المنحل، في ظل الجهود التي يقوم بها الائتلاف مع الفصائل المقاتلة لتشكيل قيادة موحدة ضمن إطار وطني جامع".
وأكد البيان أن "استمرار عملية التواصل والتشاور والتنسيق الدائم مع الفصائل الفاعلة على الأرض، لتشكيل القيادة العسكرية العليا، بمثابة خطوة أساسية في سبيل نيل حرية الشعب السوري وأهدافه التي ثار من أجلها".
وأشار البيان إلى أن رئيس الأركان العميد، أحمد بري، "هو المكلف رسميا بإجراء المشاورات مع الفصائل، إلى جانب لجنة من ممثلي المكونات مكلفة بالإشراف على إعادة تشكيل القيادة العسكرية العليا".
وأضاف البيان أن "من واجب كل من يهتم بمستقبل
سوريا، وانتصار ثورتها سواء من قيادات المجلس المنحل أم غيرهم، أن يشعروا بالمسؤولية، ويعملوا على دعم الجهود التي يقوم بها الائتلاف بالتنسيق مع الفصائل المقاتلة، بدلا من العمل على عرقلتها وحرف مسارها".
بدوره، أوضح أمين السر في اللجنة المكلفة من قبل الهيئة العامة للائتلاف لإعادة تشكيل المجلس العسكري، صلاح الدين الحموي، الأحد، أن "الائتلاف شكل منتصف الشهر الماضي لجنة من ثمانية أشخاص لإعادة هيكلة المجلس العسكري، وتم إجراء مشاورات موسعة لهذه الغاية مع ضباط وقادة ميدانيين وشخصيات ثورية".
وأكد الحموي أن "التشكيل الذي أعلن عنه اليوم في هاطاي ليس له علاقة بالائتلاف، وهو مبادرة فردية تخص من قام بها".
وأوضح أن "أبواب لجنة إعادة الهيكلة مفتوحة للجميع للمشاركة في إعادة هيكلة المجلس العسكري، وتوسيعه بشكل يزيد من فعاليته".