كشف موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"
الإسرائيلية مساء أمس، النقاب عن أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية اعتقلت أواخر الأسبوع الماضي 16 شابا فلسطينيا من المنتمين لتيار "
السلفية الجهادية".
ونوهت الصحيفة إلى أن
السلطة الفلسطينية أقدمت على هذه الخطوة خوفا من أن يكون هؤلاء الشباب جزءا من خلايا تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" وأن يكونوا قد خططوا لشن هجمات على السياح الأجانب الذين وصلوا بكثافة إلى المدينة للمشاركة في احتفالات
عيد الميلاد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية في السلطة، قولها إن هذه الخطوة جاءت بشكل احترازي ولا تدلل على أن هناك معلومات دقيقة تفيد بتخطيط هؤلاء الشباب لتنفيذ عمليات ما، منوهة إلى أن بعض المعتقلين صدر بحقهم أوامر اعتقال إداري.
وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة السلطة وضعت في حالة استنفار قصوى وغير مسبوقة، خوفا من تنفيذ تنظيم الدولة عمليات ضد السياح الأجانب.
وبحسب الصحيفة، فإن هناك مخاوف من أن يقوم عناصر تنظيم الدولة، بمهاجمة الكنائس أو أن يقوموا بزرع عبوات ناسفة في مناطق تجمع السياح أو المسيحيين المحليين.
وأوضحت الصحيفة أن تحرك الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة جاء في أعقاب اجتماع عقده قادة الأجهزة الأمنية مطلع الأسبوع الماضي، حيث تقرر القيام بخطوات استثنائية لضمان تأمين الاحتفالات.
وذكرت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية اعتقلت ستة أشخاص آخرين من "السلفية الجهادية"، في مناطق يتواجد فيها المسيحيون في الضفة الغربية خوفا من القيام بعمليات ضد السياح.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم اعتقال أربعة أشخاص في مدينة بيت ساحور المتاخمة لمدينة بيت لحم واعتقال شخصين من بلدة طوباس أقصى شمال شرق الضفة الغربية، بتهمة إتلاف مواد كان يخطط لاستخدامها في احتفالات عيد الميلاد.
ويذكر أن إسرائيل قد أعلنت أواخر الأسبوع الماضي اعتقال أربعة من سكان مدينة الناصرة، بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة والتخطيط لتنفيذ عمليات.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس، عن قادة عسكريين إسرائيليين قولهم إن ثلاث فرق عسكرية تعمل على الأرض بإمكانها القضاء على تنظيم الدولة، سواء في سوريا أم في العراق.