قال النائب
اللبناني السابق، فارس سعيد، إن
حزب الله لا يريد العماد ميشال
عون، ولا النائب سليمان
فرنجية لرئاسة الجمهورية، بل إنه يريد نائب رئيس شيعي، إلى جانب قائد للجيش من الطائفة ذاتها قبل الانتقال إلى أي أمر آخر.
وبحسب "النهار" اللبنانية، فإن الأمور كما يراها النائب السابق، هي مزيج من معلومات وتحليل سياسي، فحواه أن أزمة الرئاسة ستؤدي إلى إعادة النظر في "اتفاق الطائف" برمته. وهناك اتجاه إلى تغيير المشهد برمته في لبنان، على قواعد جديدة.
وتابعت الصحيفة بأنه "في تحليل سعيد لموقف حزب الله، فقد حتم اتفاق الطائف ظروفا وقراءة إقليمية مختلفة، تبدأ من موازين القوى والمرجعية العربية، وفي صدارتها السعودية التي كانت خرجت في نهاية الثمانينيات منتصرة من حربها ضد الاتحاد السوفياتي في أفغانستان، بالتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية... وذلك إلى جانب عقوبات فرضت على إيران، في مقابل فورة اقتصادية ونفطية أرخت بثقلها على المشهد الشرق أوسطي".
وبنظر فارس، فإن الحزب يسعى لإعادة صياغة "اتفاق الطائف" لأن الطائفة الشيعية في 2016 ليست ذاتها التي كانت في نهاية الثمانينيات؛ "لقد قاتلت إسرائيل، وحمت لبنان من التكفيريين، وضحّت، وقدمت شهداء على امتداد التسعينيات. وبالتالي، فإنه لا بد من إعادة النظر في توزيع السلطة في لبنان، بما يتجاوز اتفاق الطائف بأشواط".
وبخصوص نائب الرئيس، فإن الحزب يرغب في أن يكون له نائب رئيس إلى جانب آخر مسيحي سيكون منصبه فخريا، في مقابل تركز السلطات المتبقية للرئيس في يد نائب شيعي.
أما قيادة الجيش، فهي حق للشيعة، في نظر حزب الله، لأنهم دافعوا عن لبنان وفقا لوجهة نظرهم، ضد إسرائيل و"التكفيريين". وإذا كان على "حزب الله" أن يسلّم سلاحه إلى الدولة يوما ما، انصياعا للإرادة الدولية، فسيسلمه إلى قائد جيش شيعي لا يضع كوادر الحزب في السجن، كما حصل مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بعدما سلّم سلاحه.