ذكرت مصادر في المعارضة السورية أن القوات الكردية، التي أعلنت معركة
الرقة، تلقت خسائر كبيرة قد توقف تقدمها، فيما ذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية أن واشنطن لم تمنح
الأكراد الضوء الأخضر لمعركة الرقة، ما قد يفسر تلك الخسائر.
ووفقا لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، فإن القوات الكردية التي تسعى للسيطرة على مناطق في شمال مدينة الرقة تكبّدت "خسائر كبيرة في الأرواح"، وأشارت إلى أن مسار المعارك العسكرية يشير إلى أن المعركة أصبحت شبه مؤجلة، حيث تسعى القوات الكردية للمحافظة على "المناطق البسيطة" التي سيطرت عليها.
وقال ناشطون من مدينة الرقة: "إن المعارك بين القوات الكردية وتنظيم الدولة لم تتوقف، وكذلك القصف الجوي لطيران التحالف الدولي، لكن من الواضح أن طبيعة الهجمات، وتوزعها الجغرافي، وحجم الحشود، لا يتناسب مع ادعاء القوات الكردية بأن هدفها النهائي السيطرة على مدينة الرقة"، ومن الواضح أن هذا الهدف مؤجل من كل الأطراف، وتتركز المعارك والقصف الجوي الآن على جنوب بلدة عين عيسى.
ونقلت "آكي" عن مصادر دبلوماسية أوروبية قولها إن الأمريكيين قدّموا للأكراد دعما، ليتقدموا ضمن محاور محددة، ولم يوافقوا على تقدمهم نحو الرقة.
وأضافت الوكالة أن "إعلان الأكراد بدء المعركة للسيطرة على الرقة لم يكن بترتيب مع الأمريكيين، بل مبالغة إعلامية من الإدارة الذاتية الكردية". ولفتت إلى أن "الأمريكيين لم يمنحوا موافقتهم أو تأييدهم لأي فكرة أو عملية عسكرية من هذا النوع، وانعكس الأمر سلبا على القوات الكردية المتقدمة في المعارك، نتيجة رد فعل
تنظيم الدولة القوي؛ خوفا من فكرة اقتحام الرقة من قبلهم".
وكانت قوات "
سوريا الديمقراطية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، المُسيّرة من الإدارة الذاتية الكردية، والتي تضم مقاتلين أكراد بشكل أساسي، قد بدأت في 24 أيار/ مايو الماضي هجوما عسكريا قالت إن الهدف منه استعادة السيطرة على مدينة الرقة من تنظيم الدولة، وما لبثت أن قالت إن الهدف هو تحرير ريف المدينة الشمالي فقط.
وأوضح أكثر من مصدر من الرقة أن القوات الكردية تكبّدت خسائر كبيرة بالمقاتلين، قدّرتهم (حملة الرقة تُذبح بصمت) بنحو 70 قتيلا منذ بدء هذه المعارك، فيما قالت مصادر إعلامية سورية معارضة إن قتلى المليشيات الكردية تجاوز المئة.
اقرأ أيضا:
"قوات سوريا الديمقراطية" توسع هجماتها على الرقة
اقرأ أيضا:
كيف تبرر القوات الكردية انخراطها في معركة "تحرير الرقة"؟