الجدل يتصاعد في تونس بشأن عودة المتشددين من بؤر التوتر

ركزت الصحف المغاربية الصادرة الأربعاء، على موضوعي الجدل المثار بتونس بشأن عودة "المتشددين" التونسيين من بؤر التوتر في سوريا والعراق لبلادهم، وكذلك على موضوع الأزمة بين موريتانيا والمغرب التي فجرتها تصريحات لسياسي مغربي وصف موريتانيا بأنها "أرض مغربية".. إضافة إلى مواضيع متنوعة أخرى.

الجدل يكبر حول عودتهم وسحب جنسيّتهم

نبدأ من صحيفة "الصحافة" التونسية، التي خصصت موضوعها الرئيس للجدل المثار بتونس حول عودة المتشددين من بؤر التوتر في العالم، خصوصا في سوريا والعراق، مضيفة أن هؤلاء أثاروا جدلا قسم التونسيين بين مؤيّد لعودتهم وبين رافض لها، وبين قبول توبتهم وبين رفضها، والمضي قدما إذا ما فرضت على تونس عودتهم نحو سجنهم والتعامل معهم وفق قانون الإرهاب.

وبحسب الصحيفة، فإن تونس أصبحت من أوائل الدول المصدرة "للإرهاب، فعلاوة عما صدرت من إرهابيين إلى بؤر التوتر فإن العمليات الفردية التي طالت بعض الدول الأوروبية أثبتت أن مرتكبيها هم حاملو الجنسية التونسية. وهو ما جعل هذه البلدان تضيق ذرعا وتطالب تونس باسترجاع أبنائها".

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالتوازي مع هذا الطلب، فقد ارتفع عديد الأصوات المنادية بعدم إقدام تونس على استرجاع أو القبول بعودة من يوصفون بالإرهابيين ومنعهم من دخول البلاد خوفا على أمنها العام، بل والدعوة إلى سحب الجنسية التونسية منهم.

وأضافت الصحيفة أن "هذا الطلب الشعبي الذي وصف بالانفعالي والعاطفي جوبه بقانون متمثل في الفصل 25 من الدستور حيث إنه قانونيا يصبح لا وجود لما يمنع الإرهابيين بعد صولاتهم وجولاتهم الإجرامية من العودة إلى تونس، وأي منع يعد خرقا للدستور".

وبحسب الصحيفة، فقد تسربت أخبار تفيد بأن ألمانيا سترحّل هذه الأيام حوالي 1300 من المنتمين لتنظيم الدولة إلى تونس..

كما أن قرابة 1600 من التنظيم نفسه، عبروا منذ عشرة أيام المراكز الحدودية في بنقردان وذهيبة بشكل قانوني، مستظهرين بجوازات سفر رسمية.

وتسربت أنباء عن عودة المئات من عناصر تنظيم الدولة وصلوا إلى تونس منذ مدة، عبر رحلات جوية قادمة من تركيا ومن أربيل بالعراق. 

وأضافت الصحيفة أنه "بالتالي أصبحت تونس شاءت أم أبت اليوم وجهة الإرهابيين الذين ولوا وجوههم عنها يوما ما واختاروا الانضواء تحت لواء الراية السوداء وحمل شعار الجهاد".

أزمة موريتانيا والمغرب في طريقها للحل

رأت صحيفة "الأخبار" الموريتانية، أن الاتصال الذي أجراه ملك المغرب محمد السادس بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة المغربي عبد الإله بنكيران، اليوم الأربعاء لموريتانيا، ستساهم في وضع حد للأزمة التي انفجرت بين البلدين عقب تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي واعتبر فيها موريتانيا "أرضا مغربية".

من جهتها، رأت صحيفة "الأخبار" المغربية أن احتمال اعتقال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي، ومتابعته بتهمة الخيانة العظمى وارد، بعدما تفاعلت الأزمة الدبلوماسية التي أثارتها تلك التصريحات، بين المغرب وموريتانيا.

مقعد البوليساريو بالاتحاد الأفريقي أصبح في خطر

نقرأ من صحيفة "الصباح" المغربية، أن الاتحاد الأفريقي أشعر قيادة البوليساريو بأن مقعد الجبهة، أصبح في خطر، إثر مطالبة أغلبية الأعضاء بإعادة النظر في طبيعة عضويتها؛ وذلك في إشارة إلى إمكانية تخفيض تمثيليتها إلى ما دون العضوية الكاملة.

وبحسب الصحيفة، فقد نبّهت نكوسازانا دلاميني زوما، رئيسة المفوضية الأفريقية، إلى تحديات تمنع ما سمتها الصحيفة "الجمهورية الوهمية من الوفاء بالتزاماتها السيادية".

جثث مهاجرين تتكدس بمستشفى في ليبيا 

نقرأ من صحيفة "أجواء" الليبية، أن مستشفى "بني وليد" العام في ليبيا، أصبح يشكو من تكدس جثث المهاجرين غير القانونيين في ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى من وقت لآخر.

ونقلت الصحيفة عن مدير المستشفى، مطالبته الجهات المسؤولة في الدولة الليبية، بالتدخل وإعطاء الإذن في دفن هذه الجثث المعرضة للتحلّل ونشر الأوبئة داخل المستشفى، بحسب قوله.

ونقرأ في العناوين البارزة لـ"الخبر" الجزائرية:

- رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية.. السنوات العجاف تبدأ اليوم
 
- ممثل قوة برخان الفرنسية: محاربة الإرهاب في مالي جارية مع 5 دول دون الجزائر
 
- مست أساسا الشركة الوطنية للسيارات الصناعية.. بوشوارب يحدث تغييرات على رأس المجمعات الصناعية العمومية.

وفي أهم عناوين "المغرب" التونسية:

- الشعارات.. الخطابات الملتبسة.. السياسات العمومية.. لا للعودة للإرهاب
 
- راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة.. مرة أخرى تصريحاته تحرج الحركة

- بين إضرابات مضت وأخرى مرتقبة.. المطالب القديمة وقود شتاء ساخن أمام حكومة الشاهد.

وفي عناوين الصفحة الأولى من "الصباح" التونسية:

- قضية اغتيال شكري بلعيد.. الصومالي يرفض المثول وهيئة الدفاع تبحث عن الحقيقة في 66 ملفا
 
- في انتظار استماع لجنة الأمن والدفاع إلى وزير الداخلية.. الأمن والإعلام والدبلوماسية بين الإصلاح والبحث عن كبش فداء

- تشويه صورة تونس.. ماذا لو بادر الأوروبيون بالتنظيف أمام أبواب بيوتهم؟