هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إصرار بلاده على المضي بالاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن سوريا، دون تأجيل أو تأخير.
ونقلت قناة "سي أن أن تورك" عن أردوغان قوله، الأربعاء، إن الاتفاق الموقع مع واشنطن "هو التحرك الصائب نحو إقامة منطقة آمنة"، شمال سوريا.
ونسبت القناة إلى أردوغان قوله لصحفيين، خلال رحلة العودة من موسكو حيث التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين: "الاتفاق الذي توصلنا إليه مع الولايات المتحدة هو التحرك الصائب نحو إقامة منطقة آمنة وإجلاء وحدات حماية الشعب من منطقة شرقي الفرات".
وأضاف أن تركيا لن تقبل بتأجيل الخطة، وقارن ذلك باتفاق أبرم في السابق مع واشنطن لإجلاء مقاتلي وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها بلاده "إرهابية"، من مدينة منبج، والذي اتهمت أنقرة واشنطن بتأجيله.
ونقلت "سي أن أن تورك" عن أردوغان قوله، "لن نقبل إطلاقا أي تأخير كالذي شهدناه في منبج، وينبغي أن تتحرك العملية بوتيرة سريعة.
واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقامة المنطقة الآمنة العام الماضي بعدما أعلن خططا لسحب قوات بلاده الخاصة من شمال سوريا.
اقرأ أيضا: وزير خارجية تركيا: إذا لم نحصل على "أف-35" سنبحث عن بديل
لكنه علق تلك الخطة في وقت لاحق لضمان توفير الحماية لحلفاء واشنطن الأكراد.
وذكر أردوغان هذا الأسبوع أن القوات البرية التركية ستدخل المنطقة الآمنة المزمعة "قريبا جدا"، بعدما حذر من أن بلاده ستشن هجوما عبر الحدود من جانب واحد لطرد وحدات حماية الشعب من على حدودها إذا لزم الأمر.
وقال: "كل القوات وناقلات الجند على الحدود. نحن في وضع يمكننا من فعل كل شيء في أي لحظة".
وأعلنت أنقرة مطلع الأسبوع افتتاح مركز العمليات المشتركة للمنطقة المقترحة على حدود شمال شرق سوريا.
ودب خلاف بين واشنطن وأنقرة بسبب الخطط في المنطقة، حيث تشكل وحدات حماية الشعب الكردية جزءا أساسيا من القوات المدعومة أمريكيا ضد تنظيم الدولة، فيما تعتبرها تركيا منظمة إرهابية.
والثلاثاء، أعلن مسؤول في التحالف الذي تقوده وحدات حماية الشعب، سحب القوات والأسلحة الثقيلة من شريط على الحدود السورية مع تركيا، بموجب الاتفاقات بين واشنطن وأنقرة، دون تحديد موعد لإتمام تنفيذ ذلك.
وذكرت السلطات التي يقودها الأكراد في شمال وشرق سوريا أن وحدات حماية الشعب انسحبت من مواقعها في تل أبيض ورأس عيسى على الحدود في الأيام الأخيرة.
ويثير الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب غضب تركيا التي تعتبرها تهديدا أمنيا وعلى صلة بالمسلحين الأكراد على أراضيها.
وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب شراء تركيا لمنظومة أس400 للدفاع الصاروخي من روسيا الأمر الذي دفع واشنطن للشروع في حذف تركيا من برنامجها لتصنيع طائرات أف35، التي تعتزم أنقرة شراءها أيضا.