هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفت المعارضة السورية، مساء الأحد، انسحاب قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من كامل مدينة رأس العين شمال شرق سوريا.
وكانت "قسد" أكدت الأحد انسحابها بالكامل من رأس العين ضمن الاتفاق بين تركيا وأمريكا، القاضي بانسحابها ضمن مهلة محددة بـ120 ساعة.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني السوري، يوسف حمود، الأحد، إن "مقاتلي الوحدات الكردية وقسد لم ينسحبوا من مدينة رأس العين حتى الساعة، بما يتنافى مع الأنباء الواردة عن بدء انسحاب تلك القوات".
اقرأ أيضا: انسحاب "قسد" من رأس العين بسوريا.. وتركيا تؤكد
وأضاف لمواقع محلية معارضة: "فتحنا طريقا للمدنيين المتواجدين، وهناك عائلات عديدة خرجت إلى مناطق سيطرتنا، وما زالت الوحدات مسيطرة على المدينة بنسبة 30 في المئة".
وكانت تركيا، أكدت أن "قسد" بالفعل مستمرة في الخروج من رأس العين، وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية، الأحد، إن قواتها غاردت بالكامل، الأمر الذي تنفيه المعارضة السورية، معتبرة أن دفعة أولى فقط خرجت.
طبيعة الانسحاب
في المقابل، كشف القائد العام لقوات "قسد"، مظلوم عبدي، طبيعة المناطق التي ستنسحب منها قواته، على خلفية الاتفاق التركي الأمريكي الأخير، بشأن الانسحاب من المنطقة الآمنة.
وقال عبدي، في تصريحات صحفية نقلتها قناة "وار" الكردية، إن المنطقة التي سينسحبون منها لا تشمل جميع المدن الحدودية، إنما تشمل المنطقة الممتدة بين مدينتي رأس العين وتل أبيض.
وأضاف أن قواتهم انسحبت من رأس العين ضمن هذا الاتفاق، منوها إلى أنهم اتخذوا كافة التدابير بشأن الاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن.
وطالب عبدي جميع الأجزاء الكردستانية وفي مقدمتها إقليم كردستان العراق، تقديم الدعم لقوات "سوريا الديمقراطية" لحماية شمال سوريا، منوها إلى أن أي دعم يتم تقديمه لهم هو محل احترام وتقدير.
وأشار إلى أنهم سيقومون بحماية جميع المناطق من نهر دجلة إلى نهر الفرات، بالاضافة إلى السيطرة على مدينة عفرين، من ما وصفه بـ"الاحتلال التركي".
وبموجب اتفاق بين نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في أنقرة، الخميس الماضي، وافقت تركيا على تعليق عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا، لمدة 120 ساعة، على أن تنسحب الوحدات الكردية و"قسد" من المنطقة المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن.
وضمن الاتفاق، أعلن وقف إطلاق نار مؤقت في شمال شرق سوريا مدته 120 ساعة، ريثما تنسحب قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة الآمنة داخل الحدود السورية.
اقرأ أيضا: مقتل جندي تركي بهجوم لـ"قسد".. والأخيرة تتحدث عن خسائرها
وفي هذا الإطار قالت وزارة الدفاع التركية، الأحد: "نؤكد عدم حدوث أي عرقلة لفعاليات الخروج والإخلاء من المنطقة، ويتم التنسيق مع الأمريكيين في هذا الشأن".
مقتل جندي تركي
وتوفي جندي تركي، متأثرا بجروح أصيب بها في وقت سابق، جراء سقوط قذيفة هاون على قاعدة تركية في منطقة عملية "غصن الزيتون" شمال سوريا.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية، في بيان صادر عنها، الاثنين، أن "عناصر إرهابية أطلقت قذيفة هاون على قاعدة في منطقة عملية غصن الزيتون، بتاريخ 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أدت إلى إصابة جندي تركي بجروح".
وأضافت أن "الجندي نقل إلى المستشفى للعلاج إلا أنه ارتقى شهيدا رغم كافة محاولات الكوادر الطبية لإنقاذه".