هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب "الاتحاد الديمقراطي-PYD"، فوزة يوسف، الجمعة، توقف الحوار الكردي السوري.
وعزت في تصريحات لمواقع محلية سورية، إلى "التغييرات التي جرت على المسؤولين الأمريكيين المشرفين على الحوار".
وشنّت يوسف هجوما على "المجلس الوطني الكردي"، متهمة إياه بالسعي لـ"المحاصصة". وقالت: "لم يكن هدفنا تقسيم شمال شرق سوريا، وإنما مشاركة جميع القوى السياسية".
وأضافت في تصريحات إعلامية لموقع كردي، أن "المجلس يريد المناصفة، بينما هناك مكونات أخرى غير كردية يجب أن تأخذ دورها ومكانها في الإدارة، ومطالبات المجلس الوطني سدت الطريق على الحوار".
من جانب آخر، انتقدت يوسف زيارة "المجلس الوطني" إلى تركيا، قائلة: "هذه الزيارة لا تخدم مسيرة الحوار، بل بالعكس من ذلك، فهي تزيد الخلافات بين القوى الكردية".
اقرأ أيضا: الانتخابات الأمريكية تجمد المفاوضات بين الوحدات الكردية
وقالت: "الزيارة إلى جانب أنها غير واضحة الأسباب والأهداف، فقد شملت كذلك الائتلاف، ولهذه الأسباب مجتمعة وصلنا إلى طريق مسدودة".
وفي رده على ذلك، قال عضو الهيئة الرئاسية في "المجلس الوطني الكردي" وسكرتير حزب يكيتي، سليمان أوسو؛ إن "حديث يوسف يعبر عن رغبتها بإيقاف المفاوضات، تحت حجج واهية لا أساس لها من الصحة، بهدف التهرب من استحقاقات العملية التفاوضية المطلوبة منهم".
وأضاف في حديث خاص لـ"عربي21": "من طرفنا لا نرى بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدودة، ونحن ملتزمون بما أنجزناه في المرحلة المنصرمة، لا سيما الرؤية السياسية المشتركة، وغيرها من القضايا المنجزة، والطرف الأمريكي الراعي يعلم ذلك في أدق التفاصيل".
وتابع أوسو، بأن على الطرف الضامن لـ"الاتحاد الديمقراطي"، الوقوف على ما قالته يوسف، ووضع حد للتصريحات التي تصدر من الطرف الآخر بين الفينة والأخرى، التي لا تخدم العملية التفاوضية.
في السياق، قال الباحث بالشأن السوري، أحمد السعيد؛ إن فشل المفاوضات الكردية– الكردية ناجم عن تعطيل حزب "العمال الكردستاني" للحوار، لأن أي التقاء لـ"قسد" مع الأطراف السورية، سيؤدي إلى تحجيم نفوذ الحزب في شمال شرق سوريا.
وأضاف لـ"عربي21"، أن "العمال الكردستاني يتلقى تعليماته من النظام السوري ومن إيران، وليست لهذه الأطراف أي مصلحة في تثبيت الوضع السياسي في شمال شرق سوريا".
وبحسب السعيد، فإن "العمال الكردستاني استغل انشغال الإدارة الأمريكية بالانتخابات، للتعطيل على الحوار الكردي- الكردي الذي وصل إلى مراحل متقدمة".
اقرأ أيضا: المفاوضات الكردية في سوريا: تباينات محورية وجدل حول التفاصيل
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات الكردية- الكردية التي انطلقت في نيسان/ أبريل الماضي، بدعم أمريكي وفرنسي، أفضت إلى التوصل إلى رؤية سياسية حول خمس نقاط سياسية، بحسب إعلان أطراف الحوار.
ومن ثم بدأت المرحلة الثانية في حزيران/ يونيو الماضي، بحضور زعيم "قسد" مظلوم عبدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، بالإضافة إلى ممثلين عن "المجلس الكردي"، وانتهت بالإعلان عن تشكيل "المرجعية السياسية الكردية".
لكن الأطراف فشلت في عقد الجولة الثالثة، وذلك بسبب الملفات الخلافية الكبيرة التي تم ترحيلها إلى الجلسة الأخيرة، منها المناهج التعليمية التي فرضتها "قسد"، وفك الارتباط بين "الاتحاد الديمقراطي" و"العمال الكردستاني".