أصدرت جمعية فلسطينية مختصة بشؤون
الأسرى الفلسطينيين في السجون
الإسرائيلية كتابا يحمل عنوان "
الجعبري عبقرية المقاومة والتحرير" يتحدث عن مناقب وسيرة حياة نائب القائد العام لكتائب عز الدين
القسام أحمد الجعبري الذي اغتالته "إسرائيل" في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2012.
ونظمت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين احتفالاً في أحد فنادق مدينة
غزة، اليوم الأحد، بمناسبة إطلاق الكتاب للمؤلف حمادة كمال حمادة.
وقال رئيس جمعية واعد توفيق أبو نعيم إن "الجعبري أبهر العدو بأسلوبه التفاوضي الفريد خلال صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الجندي الإسرائيلي الذي أسرته فصائل المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط".
ووصف أبو نعيم القائد الجعبري بـ "أيقونةً حقيقيةً للمقاومة"، مشيرا إلى أن "استشهاد الجعبري فتح الباب أمام العودة لفلسطين التاريخية".
من جهته، قال المؤلف حمادة حمادة إن كتابه الذي جمع فيه مناقب الجعبري كان حلماً يراوده منذ سنوات، إلا أنه لم يتمكن من ذلك نظراً للدواع الأمنية التي كانت تسيطر على حياة الجعبري الذي كان المطلوب الأول لإسرائيل.
وأشار حمادة إلى أن العديد من الصعاب أخّرت صدور الكتاب طوال الفترة الماضية لأن "الكاتب كان رهين كاتمي أسرار الجعبري".
وكان اغتيال إسرائيل للجعبري في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2012 في غارة شنتها على سيارته في مدينة غزة، بداية لهجوم واسع شنته على القطاع واستمر ثمانية أيام قتل خلالها 190 فلسطينياً وأصيب 1500 آخرين، بحسب تقديرات فلسطينية.
وينسب إلى الجعبري إعادة تنظيم وتعزيز قوة كتائب القسام، وهو أحد أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وعاد اسمه للظهور إلى الواجهة بقوة مع إبرام صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط التي تولى التفاوض بشأنها مع الإسرائيليين بوساطة مصرية والتي أبرمت عام 2011.