علمت "عربي 21" من مصدر عسكري سوري، أن شابا من عشيرة
الشعيطات التي تعرض أبناؤها لمجزرة جماعية على أيدي عناصر من تنظيم
داعش قبل أيام قام بالتسلل إلى أحد مقار التنظيم بمنطقة شرقي
دير الزور، بعد أن ارتدى زي التنظيم وقام بقتل عشرة عناصر من أفراد التنظيم ثم فر هاربا، فيما تتحفظ "عربي 21" على ذكر اسم الشاب لدواع أمنية.
في سياق متصل، أعلن ناشطون مقتل "الكويتي" أحد أفراد تنظيم دولة الإسلام "داعش" الذي قام بنحر شابين من معتقلي داعش من أبناء منطقة الشعيطات، وذلك خلال عملية تصفية لعدد من أبناء العشيرة المعتقلين قام بها التنظيم قبل أيام .
فيما قال المصدر العسكري ذاته، إن "الكويتي متورط بنحر أحد معتقلي داعش من أبناء منطقة الشعيطات، وهو على قيد الحياة، بحسب ما وثقه المكتب الإعلامي التابع للدولة الإسلامية (داعش)، وذلك بعد أن قام التنظيم بمجزرة جماعية هي الأكبر من نوعها في دير الزور، وقتل 19 شابا معتقلا لدى التنظيم، رمياً بالرصاص، من أبناء منطقة الشعيطات في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، بتهمة الإفساد بالأرض".
وأضاف المصدر أن أحد عناصر تنظيم داعش، المدعو "الكويتي" قام بنحر شابين اثنين بالسكاكين، من أبناء عشائر الشعيطات، بعد أن اعتقلت أحدهما المدعو "أبو خليل" مع إخوته من داخل مشفى مدينة الميادين، والذي تواجد فيها لتلقيه العلاج بسبب جراحه، بينما ظهر شاب دون سن الثامنة عشر، في صور نشرها إعلاميو داعش عبر موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، وهو مقيد من الخلف، بينما يقوم الكويتي بنحره.
وأشار المصدر إلى أن جميع المعتقلين لدى تنظيم داعش، الذين تمت تصفيتهم هم حراس وعمال في آبار النفط في حقل العمر الموجود في بادية الشعيطات بالريف الشرقي، وتم اعتقالهم من قبل عناصر الدولة الإسلامية داعش، أثناء سيطرتها على تلك المنطقة، في الثالث من شهر آب/ أغسطس الجاري.
وأظهرت الصور الأشخاص الذين تم قتلهم بالرصاص، واثنين آخرين تم قتلهما ذبحاً بالسكاكين حيث فصل رأس أحد الضحايا عن رأسه، بينما تم إطلاق الرصاص على أربعة آخرين ومن ثم صلبهم في إحدى المناطق التي يتجمهر فيها أشخاص يبدو أنهم مدنيون.
إلى ذلك، أقدم تنظيم داعش على هذه المجزرة بعد استعصاء منطقة الشعيطات على الاقتحام، وصدهم من قبل كتائب المعارضة المسلحة في دير الزور والمنتسبين إليها من الأهالي، في ثلاثة محاولات متتالية باءت بالفشل، على أطراف المنطقة، فضلاً عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم.
ويروي الناشط الإعلامي "محمد الرقاوي" في حديث خاص معه عن قيام شاب من أبناء دير الزور والمنتسبين إلى مسلحي المعارضة، باختراق إلى أحد مقرات التنظيم، وتمكنه من دخولها متخفياً بزي "الدواعش" وقام باغتيال 10 عناصر من تنظيم داعش رمياً بالرصاص وبشكل مباشر، وانسحابه بسلام بعد تنفيذ العملية.
وكان قد أعلن المكتب الإعلامي في محافظة دير الزور شمال البلاد، التابع لتنظيم الدولة الإسلامية، منطقة الشعيطات، عسكرية، ودعا في بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، الأهالي إلى تسليم أبنائهم من الذين وصفهم تنظيم داعش "بالمتورطين"في قتاله، وأمهل كل من ليس له علاقة بقتال دولته، من المقاتلين وثوار دير الزور والعشائر في المنطقة، أربعة وعشرين ساعة لتركها، تمهيداً لاقتحامها، بعد فشله عدة مرات في ذلك، بالرغم من حشده لقوى عسكرية ضخمة من عناصر التنظيم، وآلياته الثقيلة وكاسحات الألغام، وغيرها، بحسب ما نشره على صفحات إعلاميي التنظيم.