قالت المؤسسة الفكرية الأمريكية "ستراتفور" المعروفة لدى الصحافة الأمريكية بـ"وكالة المخابرات المركزية في الظل" إن هناك احتمالا بأن تشن
تركيا عملية عسكرية على
سوريا.
وقالت المؤسسة في تقرير لها، بحسب شبكة "روداو" الكردية، إن تركيا ستتجاوز حدودها في عام 2016، زاعمة أن تركيا تستعد للقيام بعمليات عسكرية من أجل تطهير منطقة غرب نهر الفرات الواقعة شمال سوريا من
تنظيم الدولة.
وذكرت المؤسسة الأمريكية، التي لفتت إلى أن تركيا ستكون أهم لاعب ينبغي متابعته في 2016، أن
الولايات المتحدة ستقدم الدعم اللازم لتركيا لمحاربة تنظيم الدولة.
وأشار تقرير "ستراتفور" الذي حمل عنوان "مقال نموذجي: تنبؤات عام 2016" إلى احتمالات رد فعل يصدر عن الدول العربية على إرسال تركيا قوات عسكرية إلى شمال سوريا بسبب الرواسب التاريخية، ولفت، في الوقت نفسه، إلى أن الدول العربية ستقدم جنودا للقوات التركية بهدف تعديل هذا الموقف التاريخي.
ولفت التقرير، أيضا، إلى تخوفات أوروبا من قضية اللاجئين، وذكرت أن أنقرة تأخذ على عاتقها استقبال المزيد من اللاجئين للتخفيف من قلق أوروبا، وذلك رغبة منها في الحصول على دعم من أوروبا فيما يخص العمليات العسكرية التي ستشنها مستقبلا في سوريا، على حد زعم مؤسسة "ستراتفور".
وشدد تقرير المؤسسة الأمريكية على أن موسكو ستحافظ على شراكتها مع الأسد، وقد تدخل في مواجهة مع أمريكا وتركيا والسعودية والأردن وقطر التي تقف إلى جانب القوى المعارضة الراغبة في إضعاف حكومة بشار، كما أوضحت أن روسيا ستكون أكبر عائق يقف أمام تحقيق تركيا لمخططاتها في المنطقة، وأن علاقاتهما لن تتحسن، موضحة أن تركيا ستدخل منافسة أكبر مع إيران في العام المقبل.